القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

تقرير يتهم الأمم المتحدة بتهريب قيادات حوثية عبر مطار صنعاء وآخر يكشف إنتهاكات المليشيا في تعز اليمنية





تقرير / محمد مرشد عقابي:

تناقلت وسائل إعلام يمنية معلومات تشير الى قيام مكتب الأمم المتحدة والمنظمات التابعة له بتهريب قيادات حوثية من وإلى داخل العاصمة صنعاء، في تأكيد منها بإن هذه المكاتب أصبحت تشتغل لتهريب الحوثيين بشكل منظم ومنسق معهم، لأفتة الى ان أحدث عملية تهريب يتم العمل عليها حالياً هي جلب المدعو "هاشم إسماعيل أحمد" الذي ينتحل صفة محافظ البنك المركزي من إحدى العواصم الخليجية إلى الأردن بغرض ترتيب عودته إلى صنعاء مع وفد الحوثي الذي يتفاوض مع الوفد الحكومي بشأن الأسرى في العاصمة الأردنية عمان.

وكانت الأمم المتحدة أخرجت "هاشم اسماعيل" من صنعاء على طائرتها في جولة مفاوضات سويسرا الأخيرة ولم يحضر أي اجتماع خلال تلك المفاوضات كما أنه لم يعد مع الوفد الحوثي إلى العاصمة اليمنية، واتضح أنه كان لديه مهمة أخرى حيث سافر إلى إيران قبل أن يعود إلى العاصمة الخليجية، وأوضحت المصادر بأنه من المتوقع ان يكون المدعو هاشم إسماعيل قد وصل أمس الأربعاء إلى العاصمة الأردنية عمان بتنسيق وترتيب مع مكتب الأمم المتحدة بغرض إعادته إلى صنعاء ضمن الوفد الحوثي على متن الطائرة الأممية، وبالتزامن مع ذلك يتم الترتيب لإعادة قيادي حوثي آخر يدعى "أبو شهاب"، كانت الأمم المتحدة قد أخرجته من صنعاء بحجة العلاج.

وذكرت المصادر بإن هذه ليست المرة الأولى فقد أخرجت أيضاً المدعو "عبدالله علي صبري" في مفاوضات الأسرى الأخيرة بسويسرا ولم يعد من هناك بل ذهب إلى سوريا منتحلاً صفة سفير اليمن، مؤكدة قيام الأمم المتحدة خلال عام 2020م فقط بتهريب عشرات القيادات الحوثية، فضلاً عن خبراء إيرانيين وعراقيين وسوريين ولبنانيين من المليشيات التابعة لطهران وذلك بأسماء وهويات مزورة باعتبارهم "يمنيون مرضى"، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأمر بلغ حد تفاخر قادة حوثيين بأن مكتب الأمم المتحدة ومنظماتها عبر رجالهم فيها يعملون معهم ليس فقط في تهريب قيادات وخبراء بل في نقل تقنيات ومعدات تخدم معركتهم بالإضافة إلى المعدات الطبية التي يحتاجون إليها عبر طائرات الأمم المتحدة.

وفي سياق آخر، رصد مركز حقوقي نحو 260 حالة انتهاكاً لحقوق الإنسان خلال شهر يناير الماضي في محافظة تعز اليمنية، وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في تقريره الشهري إن فريقه الميداني وثق مقتل 34 مدنياً وإصابة 44 آخرين بينهم أطفال ونساء، موضحاً بأن جماعة الحوثي تسببت بمقتل 25 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأتين وإصابة 38 آخرين بينهم 9 أطفال و 12 امرأة جراء القصف والقنص، كما أصيب أربعة مدنيين برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة ومدنيين اثنين أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون وبرصاص مسلحين مجهولين.

ووثق المركز الحقوقي 119 حالة اختطاف نفذت مليشيا الحوثي 117 حالة منها ونفذ افراد في الساحل الغربي حالتين، راصداً 61 حالة انتهاك لممتلكات عامة و 52 لممتلكات خاصة تنوعت ما بين تدمير وتفجير المنازل وتضرر المركبات وجميعها ارتكبها الحوثيون، فيما قام مسلحون خارج إطار الدولة بإحراق 8 مركبات خاصة، كما رصد الفريق الميداني 61 حالة انتهاك طالت ممتلكات خاصة، مشيراً الى ان 9 منازل تضررت بشكل كلي و 22 منزلاً بشكل جزئي و 16 مركبة نتيجة القصف من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وطبقا للتقرير فإن مليشيات الحوثي فجرت 6 منازل لمدنيين وقامت بإحراق ومداهمة منزل وقطع الإتصالات اللاسلكية على منطقة الحيمة بمديرية التعزية، علاوة على قيام مسلحون خارج إطار الدولة بنهب مركبة وجوال وملفات قضائية وتم إحراق مركبة من قبل مسلحين مجهولين، وأشار التقرير إلى أن مطلع العام 2021م كان دامياً حيث شنت مليشيا الحوثي حملة شرسة وصلت حد الإبادة الجماعية على قرى وعزل الحيمة العليا والسفلى حد تعبيره، وقال بان قرى الحيمة الآهلة بالسكان تعرضت للقصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات واقتحمت المليشيا المنازل بعد خلع الأبواب المغلقة وتم نهب كل شيء عبر المجندات المسميات بالزينبيات، وأضاف التقرير بان مليشيات الحوثي سيطرة على قرى "الزواقر، والمواهب، ووادي الحاجب، ووادي العرقية" في منطقة الحيمة بعد مداهمات للمنازل والمزارع واستباحة الدماء وسقوط عدد من القتلى والجرحى وتعرض العشرات للاختطاف والإعتقال التعسفي بشكل جماعي، متهماً مليشيا الحوثي باقتحام عزلة قياض المحاذية للحيمة واختطاف أكثر من 30 مدنياً من أبناء المنطقة الذين اقتيدوا إلى سجن مدينة الصالح، وتمكن الفريق الميداني للمركز الحقوقي من توثيق بيانات نحو 115 مختطفاً من المدنيين من سكان منطقة الحيمة بينهم 10 أطفال و 3 نساء من فئة المهمشين "الأخدام" و 7 تربويين وطبيب صيدلاني.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع