يبدو أن الزيارة التي يؤديها وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي وبعض كبار معاونيه لروسيا كانت ناجحة ولها ما بعدها على المستوى اليمني وعلى مس المنطقة ككل.
ولتسليط الضوء على حيثيات هذه الزيارة واهم نتائجها وثمارها السياسية حصلت “الصدى” على تصريح حصري من نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي السيد منصور صالح هذا نصه :
الزيارة دون شك كانت مثمرة ومثلت نقلة نوعية في مسار العلاقة بين المجلس الانتقالي والحكومة الروسية وكذا في مسار التحرك الدبلوماسي الخارجي للمجلس الانتقالي لحشد التأييد الدولي الداعم لمطالب شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة دولته.
الزيارة ناقشت العديد من الملفات المهمة ، وكان هناك توافق وتطابق في المواقف تجاهها وخاصة مايتعلق منها بجهود احلال السلام في الجنوب واليمن ، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وأهمية اشراك المجلس في مشاروات الحل النهائي كممثل لقضية شعب الجنوب .
وخلال اللقاءات المتعددة التي عقدها وفد المجلس مع المسؤولين الروس وفي مقدمتهم السيد بوغدانوف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي ، لمس وفد المجلس اهتماماً روسيا تجاه الأوضاع في الجنوب واليمن ، وحرصاً على إنهاء الحرب وإحلال السلام.
كانت الزيارة فرصة للمجلس لعرض موقفه تجاه مختلف القضايا ، وشرح أهداف المجلس وتطلعات شعب الجنوب لتقرير مصيره واستعادة دولته ، مبيناً للأصدقاء الروس بأن هذه الدولة ستكون إحدى عوامل الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ، في مقابل ان استمرار فرض الوحدة بالقوة يمثل استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار ومناخاً ملائما لظهور وتنامي جماعات الإرهاب والتطرف .
وأكد المجلس للجانب الروسي الحاجة لاستعادة وتعزيز العلاقات الثنائية بين شعبي البلدين وهي العلاقات التي كانت قائمة قبل قيام الوحدة مع اليمن في مايو /آيار ١٩٩٠م
