القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

الحوثيين يقاسمون التجار "أرزاقهم"



تقرير / محمد مرشد عقابي:

ضاعفت المليشيا الحوثية من حملات التضييق المباشرة على القطاع التجاري في العاصمة اليمنية "صنعاء" وعدد من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتها، وتمثل ذلك بإجراءات تعسفية وفرض مبالغ مالية كبيرة أوصلت كثيراً منهم إلى تجميد نشاطاتهم أو نقلها إلى محافظات محررة وإلى دول أخرى مجاورة.

وأكدت شكاوي تجار يمنيين تحدثوا لوسائل إعلام بأن ما تعمله المليشيا الحوثية ليس مجرد جبايات أو ضرائب إنما تريد محاصصتهم وربما إفلاسهم إن لم يعمل كل تاجر على تدارك تجارته من جشع وطمع ذئاب المليشيا ومشرفيها، وأجمعوا على أن ما يحدث هو تضييق سافر ومحاربة تنتهجها المليشيات على التجار بمختلف نشاطاتهم، إذ لا يمر عليهم شهر إلا ويدفعوا فيه مبالغ وبمسميات وهمية تختلقها المليشيا حتى أن "الواجبات الزكوية" لا تدفع في آخر العام بل مرتين وفي بعض المديريات بـ"صنعاء" على 3 أقسام أي في كل أربعة أشهر مرة.

أحد موظفي الضرائب "ما زال يعمل في صنعاء" يلفت الإنتباه في حديث لوسائل الإعلام الى انه عبد مأمور ولا يستفيد شيئاً مما يأتي به التجار وكل شيء يذهب إلى "حمران العيون" والذئاب البشرية بحسب تعبيره، مؤكداً بان المليشيا لا تثق بأحد من موظفي الضرائب إلا من تأتي بهم هي، وأن من ترسلهم إلى كبار التجار منتمون إليها أو من فصلية الموظفين المتعايشين مع أي سلطة وأهم شيء ما يجدوه من فتات الجماعة.

وقال : أن تعسفات المليشيا على التجار تتنوع وتتعدد، فهي قد تعفي تجاراً على حساب آخرين، وتضع اعتبارات المناطق التي ينتمي إليها التجار في عين الإعتبار، فبعضهم تتسامح معهم وقد تعفيهم أما أبناء محافظات معينة تزيد من فرض المبالغ والجبايات المالية عليهم.

وزادت شكاوى التجار مع احتفالات المليشيا الأخيرة بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم والذي جعلته موسماً للهبر والجباية والإختلاس، حيث أكد عدد من التجار في منطقة "شعوب" بأنهم دفعوا مبالغ خيالية وضخمة تراوحت ما بين 200 ألف إلى مليون عند بعضهم الأمر الذي يؤكد انحطاط وجنون هذه العصابة الكهنوتية وأفلاسها القيمي والأخلاقي.

وفي سياق منفصل، كشفت معلومات أمنية مسربة وشهادات وثيقة عن انخراط قيادات بارزة في صفوف مليشيا الحوثي بإدارة عمليات تهريب مختلف أنواع المبيدات والأسمدة الكيمياوية المحظورة واستخدامها في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.

وأشارت المصادر الى ان قيادات حوثية بارزة منتمية لمحافظة "صعدة" تحتكر تجارة الأسمدة والمبيدات الزراعية المحظورة في مناطق سيطرتها وتعمل على إدخالها إلى اليمن في عمليات تهريب واسعة وتستخدمها لصناعة المتفجرات، وذكرت المصادر طبقاً للإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي أن قيادات المليشيا تقوم بتهريب المبيدات الزراعية المحظورة وتزود الأسواق بها وتمنع كافة التجار من استيراد المبيدات وتوزيعها على الأسواق.

وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي تصادر في نقاط التفتيش التابعة لها المبيدات الزراعية المحظورة المهربة من قبل بعض التجار وتقوم بنقلها إلى مخازن تابعة لقيادات في الجماعة تعمل لديها وبعد ذلك تقوم ببيع جزء كبير منها لتجار آخرين واستخدام الجزء الآخر في تصنيع الألغام والمتفجرات التي تزرعها الجماعة بشكل واسع في مناطق العربية اليمنية وفي الحدود مع الجنوب العربي والمملكة العربية السعودية.

وأوضحت المصادر أن قيادات بارزة ورفيعة جداً في صفوف مليشيا الحوثي هي من تدير عمليات التهريب الواسعة للأسمدة والمبيدات الزراعية المحظورة ويشرف على عمليات البيع والتهريب قياديان حوثيان هما المدعو "أبو علي الأسود" و "أبو جبريل المراني"، ووفقاً لذات المصادر فإن المليشيات تولي عمليات تهريب الأسمدة اهتماماً كبيراً كونها تستخدم في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، علاوة على أنها تجني من ورائها ارباح كبيرة ومبالغ مالية خيالية.

وكانت وسائل إعلام محلية قد فضحت عمليات تهريب واسعة للمخدرات والحشيش، فضلاً عن تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة نحو المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وضبطت نقاط التفتيش المنتشرة في معظم المناطق عدداً كبير من هذه العمليات الإجرامية.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع