ونفذ سكان بلدات "بني بكاري" و"مدهافة" و"الأشروح"، في مديرية جبل حبشي، وقفة احتجاجية؛ للتعبير عن رفضهم تجاوزات الإخوان وانتهاكاتهم التي تنوعت بين القصف العشوائي للسكان واقتحام المنازل واختطاف المعارضين والتواطؤ مع مليشيا الحوثي في تهريب المشتقات النفطية والمواد المشبوهة.
ويستوطن أهالي هذه البلدات الريفية، السلاسل الجبلية الواقعة على بُعد 30 كيلومترا غرب مدينة تعز، ولجأ الغالبية منهم للاغتراب خارج اليمن؛ بحثا عن مصدر الرزق، فيما انخرط الكثير من الشباب بالأحزاب اليسارية المعارضة لمشاريع الإسلام السياسي.
ووصف المحتجون اقتحام مليشيا الإخوان للبلدات بـ"سلوك العصابات"، موضحين أن إحدى الحوادث تمت تحت جنح الظلام وشاركت فيها أكثر من 8 دوريات مدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقامت بقصف عشوائي أسفر عن تضرر بعض المنازل، ما أثار الهلع والرعب لدى السكان وروعت النساء والأطفال.
كما شنت تلك المليشيات حملة مداهمات واسعة، واقتحمت عدة منازل؛ بحثا عن معارضين ومحتجين، واعتقلت أكثر من 15 مواطنا بينهم أطفال وجرحى ومعاقون.
ورفع المحتجون، وهم من ذوي المعتقلين، لافتات تطالب بسرعة إطلاق سراح أهاليهم من سجون "مافيا التهريب"، في إشارة لمليشيات الجناح العسكري للإخوان والذي يعرف بـ"الحشد الشعبي" المدعومة قطريا.
كما طالبوا وزارة الدفاع والرئاسة اليمنية بمحاسبة القيادات الإخوانية المتورطة من اللواء 17 الخاضع لحزب الإصلاح والجنود وهم بالعشرات الذين شاركوا في اقتحام البلدات ليلا والناس آمنين في منازلهم.