القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

الوضع الصحي والوبائي في مدن حضرموت يزداد سوء والقيادات الصحية تحذر من تأزمه وارتفاع عدد وفيات كورونا التي بلغت ذروتها



*سمير الكثيري/ مستشفى الجريري للحميات المكلا*

 
حذرت قيادات صحة محافظة حضرموت من تفشي وفقدان السيطرة على انتشار فايروس كورونا كوفيد 19 الذي اجتاح المحافظة مؤخرا بشكل مخيف مع إطلاق نداءت اسثغاثة عاجلة للحد من ذلك ولرفد مراكز العزل بالمعدات العلاجية اللازمة التي تفتقر إليها من حيث التجهيزات الطبية والقدرة الاستيعابية التي أصبحت شبه ممثلئة بالكامل، حيث لم يعد هناك متسع لأستقبال اي حالات مصابة جديده في وحدة التنفس الصناعي بمستشفى الفقيد الجريري للحميات بالمكلا لاكتمال عدد أجهزة التنفس الموجوده بالمركز والتي تقدر بعدد ستة أجهزة متاحة فقط بينما المطلوب توفره لعمل القسم بكامل قدرته هي ثلاثون جهاز كحد أقصى.

وكشف مدير عام مستشفى الفقيد الدكتور الجريري “مستشفى العزل بالمكلا” الدكتور سعيد مبارك الحامدي عن ان الوضع الوبائي في حضرموت في تزايد. 

وحذر الحامدي من ان معظم الحالات المصابة لديهم هي حالات حرجة وعلى أجهزة التنفس الصناعي وقال : لا توجد لدينا اي أجهزة تنفس صناعي كافية لإستقبال أي حالات حرجة اضافية لدينا في المستشفى بمركز العزل، وان معظم الحالات تصل إلينا متأخرة جدا وفي حالة حرجة مشيرا الى ان حالات الوفيات في ارتفاع، ففي الاسبوعين الماضيين بلغت الوفيات أقصى ذروتها، بالاضافة الى مواجهتهم صعوبات وشحة في في توفير أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية واسطوانات الاوكسجين.

مضيفا : الكادر الطبي منهك من أطباء وكادر صحي وجلهم يعانون من الأعياء والتعب والإرهاق والضغط النفسي. 

ورغم كل ذلك وللاسف الشديد لازال هناك الكثير ممن يتسائل: هل فعلا هناك كورونا ؟

وختم الدكتور سعيد الحامدي حديثه موجها مناشدة عاجلة لأبناء محافظة حضرموت عامة قال فيها :” نناشد اهلنا وإخواننا بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية و المبادرة بالذهاب إلى المستشفيات في وقت مبكر في حالة ظهور أعراض مشابهه عليهم”.


من جانبه حذر مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور عبدالله مبارك كعيتي من زيادة نسبة وفيات فايروس “كورونا” لمستجد “كوفيد ١٩” مع تزايد حالات الإصابة بعموم مدن ومديريات محافظة حضرموت موضحا الأسباب وراء ذلك. 


وأرجع الدكتور” كعيتي” زيادة نسبة الوفيات بساحل حضرموت إلى تأخر أغلب الحالات التي تصل لمستشفى الدكتور رياض الجريري للحميات، أو مركز العزل بمستشفى إبن سيناء العام، والتي تتوفى خلال وقت قصير من وصولها، أو تحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي وعناية مكتفة، بشكل يفوق القدرة العلاجية المحدودة في مستشفى الدكتور رياض الجريري، أو في مركز عزل إبن سيناء. كذلك أرجع الدكتور “كعيتي” ذلك الارتفاع في نسبة الوفيات إلى انخفاض مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، حيث أن أغلب المصابين لم يبادروا إلى طلب الرعاية الطبية منذ اللحظة الأولى لظهور الأعراض، مما ترتب عليه دخولهم في مرحلة حرجة، تفضي إلى الوفاة في ظل ضعف التجهيزات وتوافر الأجهزة الكافية.
كما شدد الدكتور “كعيتي” على أهمية طلب الرعاية الطبية فوراً في حالة الاشتباه بالاصابة، وظهور أعراض المرض؛ كالحمى، السعال، صعوبة في التنفس، وفقدان حاستي التذوق والشم.

منوهاً أن لدى مكتب وزارة الصحة العامة والسكان فرق استجابة متخصصة، موزعة على جميع مدن ومديريات ساحل حضرموت، تعكف على تسجيل البلاغات، وجمع العينات، ومتابعة المرضى و كذلك المخالطين.

محذراً كذلك من حقيقة انتشار الوباء، وأنها ليست مزحة كما يعتقد البعض، فلا سبيل لتجنبه إلا بالحذر والإلتزام التام بمعايير الوقاية منه.

كما أوضح أن جهوداً كبيرة بُذلت لتوفير أجهزة التنفس الاصطناعي من المستشفيات الحكومية والخاصة والمستشفى العسكري، ولكن رغم ذلك لازالت لا تغطي العدد المتزايد من الحالات الحرجة.

الدكتور خالد بادخن احد الكوادر الطبية في مشفى الفقيد دكتور رياض الجريري يتسأل “ماذا بقي لكي تعلن السلطة حالة الطوارئ الصحية في ساحل حضرموت” ؟

وكشف بادخن ان السعة السريرية لمستشفى الشهيد الجريري لمعالجة حالات كورونا بدأت بالنفاذ ، العزل والفرز بمستشفى ابن سيناء ممتلئ والحالات مكدسة بالبيوت !
وهي على مايبدو أنها الموجة الثانية من الوباء تجتاح المدينة.

اليوم يجب أن يوجه الدعم بشكل كامل إلى مستشفى الشهيد الجريري ومراكز معالجة كورونا ليتم توفير النواقص الضرورية لكي يستمر في أداء المهمة الإنسانية السامية ، الوقت ليس وقت السياحة ولا الثقافة ولا حتى التعليم الحياة قبل كل شي والإنسان هو الأهم.

الدكتور عبدالرحمن باحسن تحدث عن شحة الامكانيات في مراكز العزل وبدء حديثه قائلا : المحجر بصفة عامة مازال غير مكتمل ويحتاج لاساسيات كثيرة في ظل شح كبير جدا في ادوات السلامة.

موضحا بأن مرضى المحجر بحاجة لاخصائي دعم نفسي والتي تعتبر من اساسيات العلاج لما لها من أهمية نفسية عالية لدى المريض بكوفيد ١٩ واكمل قائلا : الطاقم الطبي الحالي غير مدرب ومؤهل بالتعامل مع الحالات التي تصاب بالهلع وهناك اختلاف في تقديم الرعاية الطبية والنفسية للمريض.

واشار الدكتور باحسن بأن عدد اجهزة التنفس الصناعي في محجر فلك قليلة جدا مقارنة بأعداد المرضى التي يحتاجون إلى هذه الاحهزة.

 واختتم حديثه برسالة هامة لكل من يهمه الأمر : المحجر بكافة طواقمه الطبية والتمريضية لن يستطيعوا محاربة الفايروس او القضاء عليه بأنفسهم دون تدخل من الحكومة وتوفير كل الامكانيات المطلوبة لذلك.
نحن بحاجة تحرك مباشر من قبل الاعلام الحكومي وان توجه اعلامها للتوعية الشاملة للمواطن، وصلت اعداد الوفيات بالعشرات بشكل يومي واذا ماتم تشخيصها بفايرس كورونا فنحن في وباء عالمي واعداد الوفيات في ازدياد، إلى متى الانكار و الاستغفال. 
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع