وقال: سبق أن أطلق عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي تهديدات صريحة وعلنية حول تفجير الخزان، وأضاف ترك الخزان المتهالك دون صيانة وإصلاح يهدد ميناء الحديدة وأجزاء واسعة من البحر الأحمر والملاحة الدولية، بشكل لا يقل خطورة عن انفجار مرفأ بيروت والعامل المشترك بين هذا وذاك هي ميليشيات حزب الله التابعة لإيران والتي تتحكم بلبنان، هي سبب رئيس في الانفجار الكارثي، وكذلك الميليشيات الحوثية التابعة لإيران تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن ومن ضمنها الحديدة وخزانها صافر الذي يتواجد في رأس عيسى ويهدد الحديدة وسكانها إن حدث له مكروه.
الأدوات الإيرانية
وأضاف أن أي كارثة ستحل بخزان صافر ستكون أكثر خطورة من تفجير مرفأ لبنان، وأي انفجار أو تسرب في صافر سيدمر النظم البحرية وإغلاق ميناء الحديدة وسيصل ضرره للمدنيين والصيادين والملاحة البحرية، والتشابه بين الكارثة الواقعة في لبنان والمتوقعة على سواحل اليمن لا يقتصر على التشابه القائم من حيث الآثار الناتجة فالأسباب وأدوات المشكلة في المشهدين تنتهي خيوطها بيد إيران حيث سلاح حزب الله التي تتبع طهران، والحوثيين في اليمن.
تجارة النفط
بين المصدر أن الميليشيات الحوثية مشغولة بقيمة النفط، دون مراعاة فعلية لقيمة الحياة التي تعبث بها الميليشيات، ودون حياء.
قنبلة موقوتة
من جانبه قال مدير عام شركة النفط بالحديدة المهندس أنور العامري، خزان صافر يستخدمه الحوثيون أكثر من ورقة، الورقة الأولى ابتزاز للحكومة والمجتمع الدولي بالكامل، وأيضا ورقة تهديد في حالة عودة الجيش أو المقاومة لدخول الحديدة هذه ورقتهم الأخيرة، وسبق أن هدد محمد علي الحوثي بتفجير السفينة.
اتهام الشرعية والتحالف
بين العامري أن أي تفجير أو عمل إرهابي كبير يقوم به ذراع إيران الحوثي، يتم فورا تحميل الشرعية والتحالف مسؤولية الأمر، وحاليا يتحدث الحوثيون بكل قنواتهم ووسائل إعلامهم بأن الشرعية والتحالف هي من يعطل أمر الصيانة كذبا وزورا، وأضاف العامري للأسف حتى زملائي العاملين في منطقة سيطرة الحوثيين، يرفضون الاقتناع أو الاستيعاب بأن الحوثيين هم المعرقلون، وحاولت إفهامهم بالحقيقة ولكن للأسف، وكل ذلك بسبب قيام الحوثيين بنشر ادعاءات كثيرة وتوزيع منشورات وكأنهم حريصون على صيانة الخزان ويظهرون محاولات اهتمامهم ومطالبهم بالضغط على الشرعية والتحالف بالسماح بدخول فريق الصيانة، يحاولون إيهام الجميع بأن الشرعية والتحالف هو الذي يمنع دخول الصيانة، وكل تلك الألاعيب تمهيدا لكارثة خطيرة وكبيرة.
