أكد الباحث والكاتب الخليجي، أنور الرشيد، أن عودة دولة الجنوب باتت "حقيقة واقعة" ونتيجة حتمية للتضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي، داعياً دول الخليج إلى المبادرة بـ "الاعتراف" وضم الجنوب إلى المنظومة الخليجية، ففي مقال تحليلي له، شدد الرشيد على أن الشعب الجنوبي قدّم "تضحيات جسامًا" لاستعادة قراره بعد وحدة طوعية تحولت إلى "جحود ونكران" ونهب للثروات على يد نظام علي عبد الله صالح وأعوانهم من المؤتمرين والإصلاحيين (فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن)
وأشار الرشيد إلى الدور السلبي الذي لعبه الثنائي صالح والأحمر، حيث قام الأول بغزو الجنوب عام 1994، وهيّأ له الثاني الأرضية بإصدار فتاوى "لتكفير الشعب الجنوبي".
وأشاد الرشيد بصبر الشعب الجنوبي وتحمله على مدى خمسة وثلاثين عاماً، مؤكداً أن هذا الصبر هو ما أسقط رموز الفتنة: "اليوم والحمد لله والمنة، سقط عفاش والإخوان بجزاء فعلهم، ومن أسقطهم الشعب الجنوبي الذي ضرب أروع الملاحم البطولية بالصبر والتحمل".
وحذّر الكاتب الخليجي من احتمالية شن هجمات إرهابية وتفجيرات واغتيالات رداً على هذا النصر التاريخي، لكنه أكد وجود رجال عاهدوا الله على تحرير الأرض.
وبعد التأكيد على "تحرير كامل التراب الجنوبي"، وجّه أنور الرشيد رسالة واضحة إلى دول الخليج، معتبراً أنه "لا عذر حقيقةً" لها بألا تقدم الدعم والمساندة والاعتراف بعودة دولة الجنوب لما قبل الوحدة، بل وحث المجتمع الدولي على ذلك.
واعتبر الرشيد أن "السكوت الخليجي حتى هذه الساعة" هو بمثابة "سكوت الرضا عما حققه الجنوبيون من إنجاز"، مؤكداً أن "لم يتبقَ سوى رتوش بسيطة لإعلان عودة دولتكم".
واعتبر أن صمود الجنوبيين في اعتصاماتهم المقررة حالياً سيكون "رسالة واضحة لدول الإقليم وللمجتمع الدولي بأنكم لن ترجعوا لبيوتكم حتى يتم الاعتراف بعودة دولتكم"، مختتما مقالته متسائلاً: "فهل تبادر دول الخليج بالاعتراف بعودة دولة الجنوب بقيادة الزعيم عيدروس الزبيدي؟ هذا ما آمله".
