وقال في كلمته "أحييكم أجمل تحية في هذا اليوم الأغر، الذي لم تصنع أشعته شمس الضحى، بل صنعناه بأيدينا، إنها الذكرى 57 ليوم الاستقلال الوطني المجيد، 30 من نوفمبر، ذكرى طرد آخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني من مدينة عدن وكافة أراضي جنوب الوطن".
وأضاف "لقد مثل يوم الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م، يوما استثنائيا في تاريخ شعبنا فيه تجلت معاني النصر العظيم الذي عمد بالدماء والدموع وبعد أن قدم شعبنا قوافل من الشهداء والجرحى والكثير من التضحيات الجسيمة وخاض ثوارنا معارك ومواجهات مريرة ضد قوات الاحتلال البريطاني على مدى أربع سنوات، منذ انطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر في العام 1963 بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل لكي ينال شعبنا حقه في الحرية والانعتاق".
وأوضح "في حياة الشعوب أحداث ليست كسائر الأحداث وأيام ليست كسائر الأيام تستحق التوقف عندها لإستلهام الدروس والعبر للاستفادة منها، ولذلك تمجد الشعوب ذكرياتها العظيمة وحرصت على أن تدرس سيرة النضال والمناضلين لتعرف الأجيال من صنعوا النصر وكيف صنعوه".
وأردف "نحتفل اليوم بذكرى الاستقلال الوطني الثلاثون من نوفمبر وبلادنا تعيش حالة لا يمكن أن نقول عنها إنها حالة حرب ولا إنها حالة سلام منذ توقيع الهدنة في 2 إبريل 2022م بسبب تعنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وإصرارها على عدم الاستجابة لكل الجهود التي تبذل من قبل الحكومة الشرعية والتحالف العربي والأمم المتحدة".
واستطرد "رغم كل ذلك فإن احتفالنا بذكرى الاستقلال الوطني المجيد يأتي وحضرموت تعيش مزيدا من الأمن والاستقرار بفضل الله أولا، ثم بفضل تضحيات ويقظة رجال نخبتنا الحضرمية الذين أثبتوا أنهم أمناء صادقون على مصالح ومكاسب شعبهم وأنهم حريصون كل الحرص على تثبيت وتعزيز الأمن والاستقرار ليعيش المواطن في حضرموت في سكينة وطمأنينة وهم مستعدون في سبيل ذلك تقديم الغالي والنفيس مؤكدين على دور المجتمع في الحفاظ على هذه المكاسب وان يكون المواطن السند لقوات النخبة والأمن".
كما قال بارجاش "نجدها فرصة ونحن نحتفل بذكرى الاستقلال الوطني المجيد بأن نجدد التأكيد لجماهير شعبنا بإننا نحن منتسبو قوات النخبة الحضرمية من قادة وضباط وصف وجنود، في كل خندق من خنادق الشرف والبطولة وفي كل ساحات الفداء والتضحية وفي ميادين التدريب والتأهيل والإعداد بأننا سنظل أوفياء للعهد وللقسم وللأمانة التي تحملناها على عواتقنا مدافعين أشداء ومقاتلين أقوياء محافظين على الوطن ومقدراته ومكاسبه".
وشدد على ضرورة "أن نحافظ على أمن وسكينة أهلنا في كافة ربوع حضرموت وأن نحمي الممتلكات العامة والخاصة مهما كلفنا ذلك من عناء وتضحيات واننا سنعمل جاهدين على تطوير وتحديث وحداتنا واكتساب المزيد من المهارات والعلوم العسكرية من خلال تنظيم المزيد من الدورات والتدريب وتحقيق النموذجية في اختيار القادة للمناصب معتمدين في ذلك على المعايير المهنية والعلمية بعيدا عن أي مؤثرات أخرى".
وجدد التهنئة لجماهير شعبنا الأبي بمناسبة الذكرى الـ(57) ليوم الاستقلال الوطني، الثلاثون من نوفمبر مؤكدا للجميع أن قوات النخبة الحضرمية ستظل كما كانت وأشد تمثل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات وتفشل مخططات كل أعداء حضرموت والوطن.