ثلاثة عقود كاملة مرّت على الاجتياح الذي شنته قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية، التي أطلقت غزوا مروعا تضمن ارتكاب مختلف صنوف الإرهاب والإجرام ضد الجنوب.
الحرب الظالمة لا تزال تداعياتها قائمة حتى الآن، لتواصل تسجيل كلفة مروعة للغاية، يتكبدها الجنوبيون على كل المستويات في ظل تفاقم صنوف الإرهاب والإجرام الذي تثيره قوى الإرهاب اليمنية.
بقدر ما كانت الحرب اليمنية على الجنوب وحشية وبالغة في إجرامها، إلا أن الجنوب استطاع أن يحولها لتكون بمثابة ثورة شعبية جارفة استطاع الجنوب أن يقوّي فيها مؤسسته العسكرية وجبهة المقاومة الوطنية لمواجهة الحرب الظالمة التي تعرض لها الجنوب.
الجنوب العربي استطاع أن يحوِّل النكبة إلى ملحمة نجاح كبيرة، يعاصره الجنوبيون في الوقت الحالي، حيث يشهد الوطن انتصارات سياسية كبيرة استطاع من خلالها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي أن يفرض واقعا سياسيا يحمي تطلعات شعبه ويضع حدا للمخططات المشبوهة المثارة من قِبل تيارات الإرهاب اليمنية.
هذا الواقع السياسي الذي استطاع الجنوب العربي أن يفرضه بعد مرور كل هذه السنوات الطويلة على الحرب، يشير إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي للجنوب العربي.
هذا الدعم يتضمن التأكيد على أنَّ أهمية الوقوف بجانب شعب الجنوب حتى الاعتراف بدولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990.
حتمية هذا الدعم تقود إلى أنَّه بات واضحًا أن الجنوب سيظل جزءًا من منظومة تحقيق الاستقرار على الأرض، في حين أن مخططات تهميشه وإقصائه ستؤدي لتفاقم حالة الفوضى الشاملة.