استعرض الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماع اجتماعا استثنائي لمجلس الوزراء، اليوم الخميس بالعاصمة عدن، مصفوفة معالجة المشكلات المرتبطة بالمعاناة اليومية للمواطنين.
وتناول الاجتماع مشكلة عجز توليد الكهرباء والحلول الممكنة لاستقرار الخدمة المرحلة الحالية، وخطط توفير الطاقة من المصادر البديلة الأقل كلفة، والحد من الاعتماد على المحطات العاملة بالديزل لتوفير مبالغ طائلة على الخزانة العامة.
وناقش الاجتماع تداعيات تدهور العملة المحلية، جراء ضعف إيرادات الدولة من النقد الأجنبي بسبب توقف صادرات النفط والغاز جراء استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مرافئ التصدير في حضرموت وشبوة.
وتطرقت المناقشات إلى خطة وزارة النفط لتشغيل مصافي عدن، للبدء بتكرير النفط الخام لتوفير احتياجات السوق المحلية، ومحطات الكهرباء، ووقف استنزاف العملة الصعبة في استيراد الوقود من الخارج.
وأيد الحاضرون قرارات البنك المركزي، وتوجيهات وزير النقل بتحويل إيرادات شركة طيران إلى حساباتها في بنوك العاصمة عدن، ومنع استنزاف النقد الأجنبي في المحافظات المُحررة إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.
وطالبوا بسرعة تفعيل قرار نقل الهيئات والمؤسسات الحكومية من صنعاء إلى العاصمة عدن وفي مقدمتها الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومشروع الأشغال العامة والطرق، وذلك لكون بقاء المراكز القانونية والإدارية والمالية للهيئات والمؤسسات الإيرادية لإبعادها عن سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، ومنعا للاستيلاء على الموارد المالية بالعملة الصعبة للهيئات والصناديق.
ووجّه الرئيس الزُبيدي وزير المالية بمعالجة أوضاع المبعدين والمسرحين قسرا وتسوية أوضاعهم الوظيفية وصرف مستحقاتهم استجابة لتوصيات اللجنة الرئاسية، وتوفير التعزيزات المالية الخاصة بـ17 ألف وظيفة، المعتمدة من مجلس الوزراء.
وكلف بتحويل مصفوفات حلول الأزمات إلى برامج عمل، وفق آليات مزمنة تضمن تنفيذها بعيدا عن الإجراءات الروتينية المعقدة التي لا تتناسب مع الوضع الراهن والمعاناة التي يعيشها المواطن.