تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي جاء في أعقاب إصدار إعلان عدن التاريخي الذي مثّل دستورًا ينتهجه الجنوب ويسير على دربه من أجل استكمال المشروع الوطني التحرري وتحقيق حلم استعادة الدولة.
ومع مرور سبع سنوات على إطلاقه، فقد تأسس المجلس الانتقالي على عدد من المبادئ الراسخة التي شكّلت العماد الرئيسي لحمل قضية شعب الجنوب على عاتقه.
أحد هذه المبادئ الرئيسية تتمثل في أن المجلس الانتقالي يمثّل كيانا وطنيا يحمل قضية شعب الجنوب العربي ومشروعه الوطني التحرري، ومن ثم كان هذا المبدأ الراسخ هو العنوان الحاسم لكل التحركات الجنوبية في هذا الإطار، معتمدًا في ذلك على حاضنة شعبية قوية يتم الارتكان عليها لتعزيز خطوات الجنوب من أجل استعادة الدولة.
في الوقت نفسه، فإن المجلس الانتقالي يُجسد مصالح وتطلعات شرائح وفئات المجتمع بمختلف أطيافهم ومشاريعهم السياسية والفكرية والاجتماعية، وغيرها، وهو ما يُترجم في الحاضنة الشعبية القوية التي تصطف حول القيادة الجنوبية للمضي قدمًا في المشروع الوطني.
تأسيس المجلس الانتقالي اعتمد على أطر قيادية تضم مختلف شرائح المجتمع وأطيافه ومكوناته سواء الثورية أو السياسية أو الاجتماعية أو المهنية، وهو ما جعل الجنوبيين يصطفون على قرار واحد ومصير مشترك وهو استعادة الدولة.
هذه الحالة السياسية لا تعني أن المجلس الانتقالي لا يحل محل هذه المكونات ولا يلغي وجودها ولا المشروع السياسي الخاص بكل مكوّن، وهو ما يساهم في إحداث تعدد سياسي في الجنوب.
لكن المجلس الانتقالي هو إطار قيادي وطني ينظم وينسق قدرات وإمكانيات قوى ونخب الشعب وأفراده صوب تحقيق أهدافه وتطلعاته.
ويُساهم ذلك في جمع الجنوبيين على كلمة واحدة، باعتبار أن الغاية التي يتم التحرك على أساسها هو العمل على تحقيق حلم استعادة الدولة.