واعتادت المليشيات الحوثية، العمل على محاولة تهديد أمن الجنوب، عبر التوسع في العمليات الإرهابية الساعية إلى تقويض حالة الاستقرار.
وتتخذ المليشيات الحوثية، من مسار التصعيد محاولةً لإغراق الجنوب بين أتون تحديات واسعة النطاق، في مسعى مشبوه لتعطيل مسار المنجزات السياسية أو العسكرية.
إلا أن القوات المسلحة الجنوبية دائما ما وقفت بالمرصاد لأي تصعيد أو عدوان حوثي، تأكيدا على أن الجنوب يتعامل مع الوضع الأمني والعسكري بكونه خطًا أحمر لا يسمح بالتجاوز فيه.
وتأكيدا لهذا المسار، أفشلت القوات المسلحة الجنوبية، تصعيدا مشبوها لمليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة طور الباحة حيفان وعيريم شمال محافظة لحج.
وقال مصدر في اللواء الربع حزم، إنه وفي تحدٍ للمساعي الاقليمية والأممية لوقف اطلاق النار، صعدت مليشيا الحوثي هجومها على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في جبهة طور الباحة حيفان وعيريم ما أدى لاستشهاد جندي من القوات الجنوبية.
وأضاف المصدر أن قوات اللواء الرابع وردا على خروقات مليشيا الحوثي قصفت بسلاح المدفعية مواقع تمركز للمليشيات.
وأكد المصدر أن المدفعية الجنوبية تمكنت من تدمير أهداف ومواقع ينطلق منها الطيران المسير للمليشيات الحوثية الإرهابية حيث تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
الحزم العسكري الجنوبي في هذه المواجهات يؤكد أن الجنوب يتعامل مع الملف الأمني بحزم وحسم غير مسبوق، وذلك لصد الاعتداءات والعمليات الإرهابية التي تنفذها المليشيات الحوثية.
وهذه الجاهزية العسكرية التي يشهرها الجنوب على مدار الوقت، تأتي بالتزامن مع جاهزية سياسية كذلك في العمل على التوصل لتسوية سياسية رغبة في إحلال السلام والاستقرار.
غير أن التصدي الجنوبي للإرهاب الحوثي المتفاقم، يؤكد أن الرغبة في السلام نابعة من مصدر قوة، وأن الجاهزية العسكرية خيارٌ لا يمكن أن يتراجع عنه الجنوب بأي حال من الأحوال.