رسائل الرئيس الزُبيدي أكبر من معايدة من قائد محنَّك لشعبه الصامد، بقدر ما مثّلت رؤية متكاملة يمضي الجنوب في تنفيذها لتحقيق حلم استعادة الدولة.
المجلس الانتقالي استطاع تحقيق العديد من الانتصارات السياسية على مدار الفترات الماضية، وقد جاءت ذكرى 30 نوفمبر لتؤكد أنّ الجنوب عازم على مواصلة تحركاته من أجل تحقيق حلم استعادة الدولة.
الأكثر من ذلك هي البشرى التي زفّها الرئيس القائد الزُبيدي، وهي يؤكد أن مزيدا من الجهود هي التي تفصل الجنوب عن تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
كلمة الرئيس الزُبيدي تخرج من كونها معايدة قائد لشعبه في ذكرى وطنية مهيبة، لكونها دعوة صريحة وواضحة نحو مزيد من التكاتف الشعبي والتآزر الوطني ليكون الجنوب قادرا على دحر التحديات التي يتعرض لها.
دعوة الرئيس الزُبيدي للعمل على تعزيز أواصر الجبهة الوطنية الداخلية سيحولها الشعب الجنوبي ويُترجمها إلى إجراءات عملية وفعلية على صعيد التكاتف وراء القيادة.
وسيكون هذا المشهد بمثابة تفويض يُجدِّد الشعب الجنوبي تقديمه لقيادته السياسية للتعامل مع تحديات المرحلة الراهنة في مسار ورحلة استعادة الدولة.