ولعبت دولة الإمارات أدوارا إغاثية كبيرة، تجلّى أحدثها في مواصلة العيادة الطبية المتنقلة التي تسيّرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم خدماتها لسكان القرى البعيدة في مختلف مناطق محافظة حضرموت.
جاء ذلك ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لتخفيف معاناة السكان في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها المستشفيات او الكادر الطبي.
ونفذت العيادة التابعة للهيئة عددا من النزولات الميدانية والوصول إلى أبعد المناطق وعورة استجابة منها للنداء الإنساني، حيث قدمت خلال شهر سبتمبر الماضي، الرعاية الطبية لـ1377 شخصًا خلال شهر سبتمبر الماضي، منها عدد 582 حالة مستفيدة من النساء و 626 حالة مستفيدة من الأطفال و169 حالة مستفيدة من الرجال، فيما بلغت إجمالي الفحوصات عدد 301 فحص مخبري.
في سياق متصل، زار ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت حميد راشد الشامسي مستشار التنمية والتعاون الدولي، منطقة مقد العبية، التابعة لمديرية الشحر، أثناء عمل فريق العيادة الطبية المتنقلة بالمنطقة، للوقوف على الحالات المرضية.
وأطلع على التحديات التي تواجه تلبية الاحتياجات الإنسانية والفنية للمركز الطبي بالمنطقة، بينما اطلع أيضاً على الفرص والخطوات الأولية الهامة لضمان استمرارها في خدمة المجتمع ومعالجة المرضى.
وقال الشامسي إن مشروع العيادة المتنقلة يأتي في إطار استمرار تقديم الخدمات الصحية التي دأبت دولة الإمارات على تقديمها للجنوب، ومنها محافظة حضرموت.
وأضاف أن المشروع يعمل بطريقة مبتكرة وتتميز بمرونتها كعيادة متنقلة متكاملة الخدمات وتعتبر وسيلة ناجحة لمواجهة التحديات والمعوقات التي تحول دون وصول الخدمة الصحية في الظروف المختلفة.
ولفت إلى أن العيادات المتنقلة ستواصل زيارتها الميدانية إلى مختلف المناطق النائية التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي، وإجراء معاينة المرضى وعلاجهم من قبل الفريق الطبي للعيادة المتنقلة التابع للهلال الأحمر الإماراتي وتوفير الأدوية المجانية لهم.
وعبّر عدد من المستفيدين عن جزيل شكرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لجهودها المتواصلة، مؤكدين أن وصول العيادات المتنقلة بشكل دوري إلى قراهم خفف عنهم أعباء الانتقال إلى المستشفيات في مراكز المديريات التي تبعد مئات الكيلو مترات، سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
دولة الإمارات أولت اهتماما كبيرا بتقديم الإغاثات الإنسانية، في محافظة حضرموت استكمالا للعطاء الكبير الذي قدمته للمحافظة مسبقا فيما يخص تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة، حيث يعود الفضل الكبير لدولة الإمارات في حسم هذه المعركة.
واكتملت لوحة عطاءات الإمارات في حضرموت بانتقال إغاثاتها إلى المجال الإنساني والخدمي والذي شمل مختلف المجالات دون استثنا ما ساهم في إحداث نقلة نوعية في الواقع المعيشي للمواطنين.