هذه هي الرسالة التي دائما ما يوجهها الجنوب محليا وإقليميا ودوليا، وجاءت مشاركة الرئيس القائد الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون باعثة على التأكيد على هذه السياسة الجنوبية.
استراتيجية الجنوب وهي تمنحه تقديرا على الصعيدين الإقليمي والدولي، ففي الوقت نفسه تثير رعب القوى المعادية التي تجد نفسها أمام حضور جنوبي يضرب أجندتها الخبيثة في مقتل.
حرص الجنوب على السلام يأتي ممزوجا بحالة كبيرة من الحضور والندية، ترسخت واضحة في حضور الرئيس الزُبيدي في نيويورك، ما أنعش آمال الجنوبيين في تحقيق نقلة نوعية لقضية الشعب العادلة، تقوم على ركيزة السلام.
انتهاج الجنوب مُجددا للسلام رسالة واضحة بأن القيادة السياسية لن تتراجع عن هذا المسار الوطني بأي حال من الأحوال، وأن مظهر القوة التي انعكست في حضور الرئيس الزُبيدي في الأمم المتحدة ليست فقط رسالة دولية، لكنها موجهة للداخل، في ظل الحملات المشبوهة التي تثيرها قوى الإرهاب اليمنية والتي تسعى لإبعاد قضية شعب الجنوب وقائدها المجلس الانتقالي عن مسار التسوية الشاملة.