قوى الاحتلال اليمنية عملت على تدمير العديد من الوحدات القتالية الجنوبية، بينها 12 لواء مشاة، ولواء مظلات إنزال جوي، وأربعة ألوية ميكانيكية، وثلاثة ألوية دبابات دروع، وثلاثة ألوية مدفعية، وخمسة ألوية طيران حربي مقاتل، ولواء إمداد جوي.
وتضمنت الوحدات المدمَّرة كذلك، أربعة ألوية صواريخ دفاع جوي، وثلاثة ألوية رادار ومراقبة واستطلاع، وستة ألوية بحرية، ولواءي صواريخ أرض جو، وأربعة ألوية خاصة بوحدات القيادة، و14 كتيبة إمداد ودعم.
هذا العدد الكبير من الوحدات القتالية العسكرية الجنوبية التي تم تدميرها من قِبل قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية، التي عملت على تفكيك الجيش الجنوبي في استهداف غادر لأحد أهم مراكز القوة في الجنوب.
هذا الاستهداف الغادر والخبيث ضد الجنوب، منح القيادة الجنوبية ممثلة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الرئيس عيدروس الزبيدي أولوية قصوى للتصدي له، وعمل على إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية، وقد أكمل جزءا كبيرا من هذا الطريق الطويل، فيما تعهد بمواصلة العمل على استكمال بناء القوات الجنوبية بشكل كامل.
ولعل ما ساهم في مضاعفة هذه الجهود، أن الجنوب انخرط في حرب شاملة في مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية ولا يزال يخوض تلك المعركة، وأعطى أولوية قصوى لحسم هذه المعركة نظرا لارتباطها الوجودي بقضية شعب الجنوب العادلة وحقه في استعادة دولته.
مواصلة بناء القوات الجنوبية ورفدها بكل الإمكانيات والقدرات اللازمة، أمرٌ يمثل خير رد على المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، التي تحمل تهديدا وجوديا ضد الجنوب.
تفطن القيادة الجنوبية لهذا الاستهداف، ما جعلها تولي اهتماما كبيرا بتعزيز قدرات القوات المسلحة ضمن جهود يشرف عليها مباشرة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.