القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

#عاجل .. الرئيس الزُبيدي: تحملنا مسؤولية جسيمة لقيادة وتمثيل الشعب وفُوضت بإنشاء كيان على قاعدة الجنوب لكل وبكل أبنائه (النص الكامل لكلمته في اللقاء التشاوري)



ألقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي كلمة أثناء حضوره افتتاح اللقاء التشاوري الجنوبي- الجنوبي.

نص الكلمة :

- أنتم تدشنون في هذا اللقاء التشاوري من قلب عاصمة الجنوب الأبدية عدن الحبيبة، عهدًا جديدًا من النضال وتضعون لبنة أخرى في مدماك تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وتقوية وتماسك لحمته.

- اللقاء التشاوري يؤكد أن الحوار وسيلة حضارية لحل القضايا وإنهاء التباينات السياسية، ويجسد نهج التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي شكل الركيزة الصلبة لانطلاق مسيرة ثورة الحراك الجنوبي السلمي، وتبديد الرهانات القائمة على تمزيق صف شعبنا وتشتيت قواه المناضلة.

- انعقاد اللقاء التشاوري بالتزامن مع الذكرى السادسة لإعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو 2017م تجسيد واضح، وتأكيد قوي على التزامنا جميعا بما عبرت عنه الإرادة الشعبية الجنوبية في ذلك اليوم التاريخي من التفاف واسع حول مشروع استعادة الدولة. والتي حملتني مسؤولية جسيمة لقيادة وتمثيل شعب الجنوب وفوضتني بإنشاء كيان سياسي لإدارة شؤون الجنوب، على قاعدة الجنوب لكل وبكل أبنائه.

- تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو 2017م مثل نتاجا لجهد تراكمي لنضالات شعبنا الجنوبي بمساريه السلمي والكفاحي التي اختطهُمَا الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية. المجلس الانتقالي شكّل منذ تأسيسه رافعة سياسية لقضية شعب الجنوب، واستطاع خلال سنوات قليلة أن ينتقل بها إلى مراحل متقدمة عززت حضور الجنوب وقضيته الوطنية على مختلف المستويات وبات من الصعب تجاوزه أو الالتفاف على قضيته.

- التاريخ سيحفظ لكم مكانة متميزة في أنصع صفحاته، وستشهد لكم الأجيال القادمة بأنكم كنتم عند مستوى المسؤولية التاريخية وكنتم جديرين بثقة شعبكم، فلقد أثبتم فعلا أنكم من المناضلين الثابتين على العهد، الذين يتصدرون اللحظات التاريخية بشجاعة وحكمة، واضعين مصلحة وطنهم وشعبهم فوق كل مصلحة واعتبار

- شعبنا اليوم أمام محطة تاريخية مهمة، وحدث استثنائي لبدء مرحلة جديدة ومختلفة تجعله أكثر قدرة وقوة على مواجهة التحديات، وأشد صلابة وثباتًا في نضاله للوصول إلى غاياته وتطلعاته السامية، التي قدم في سبيلها دماءً طاهرة غزيرة للآلاف من خيرة أبطال الجنوب. إن هذا الحشد المبارك، الذي يضم هذه الوجوه السمراء التي كتبت بدمائها وعرقها تاريخ ثلاثة عقود من النضال في ساحات الكفاح وجبهات التضحية، بمواجهة قوى الغزو والتسلط والنهب لم يكن ليجتمع، لولا الجهود المخلصة والصادقة التي بذلها الجميع دون استثناء.

- نحيي بإجلال الجهود الكبيرة التي بذلها فريقا الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج، واللذان خاضا ماراثونا طويلا من اللقاءات والنقاشات مع مختلف المكونات الوطنية الجنوبية أذابت الجليد وحققت توافقات حول معظم القضايا والأطروحات، مثمنين أيضا تعاطي الجميع الإيجابي والمسؤول مع فريقي الحوار، وحرصهم على إيجاد أرضية مشتركة يمكن الانطلاق منها للعمل وفق القواسم المشتركة بين الجميع. نحيي أيضًا الجنود المجهولين من القيادات السياسية والعسكرية والباحثين والمشايخ والوجاهات الاجتماعية ورجال الأعمال والإعلاميين وكتاب الرأي ومنظمات المجتمع المدني الذين أسهموا بجهود ذاتية وقدموا أدوارًا جليلة في سبيل تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي.

- إن ما نشهده اليوم، يؤكد مصداقية وجدية توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه، إذ انتهج الحوار وأكد التزامه وتمسكه به، ورغبته الحقيقية في الشراكة مع كل القوى والمكونات الجنوبية في سبيل الدفاع عن حقوق شعبنا وحماية مكتسباته. ونجدد اليوم دعوتنا لاستمرارية الحوار مع الجميع دون استثناء أحد، وهو موقف ثابت آمنا به ولن يتغير وكلنا ثقة بأن الجميع عند مستوى المسؤولية.

- المجلس الانتقالي الجنوبي بذل على مدى خمس سنوات جهودًا مضنية وحراكًا واسعًا على مختلف الأصعدة والمستويات، حقق فيها العديد من الإنجازات، وأقام بنية مؤسسية صلبة لحمل أهداف شعبنا وإدارة شؤونه وحماية مكتسباته، وتحقيق تطلعاته. وعملنا خلال الأشهر المنصرمة بالتزامن مع جهود الحوار على إعادة هيكلة وتوسيع هيئات المجلس وتحديث وثائقه بهدف تطوير آليات العمل واستيعاب القوى غير المنضوية، والاستفادة من مختلف الكفاءات الجنوبية الفاعلة.

- إن المرحلة مفصلية، وحافلة بالأحداث والمتغيرات المهمة التي سترسم على ضوئها خارطة مستقبل منطقتنا، وهو ما يتطلب منا أن نكون بحجمها وعند مستوى تحدياتها، يقظين لأي محاولة لتشتيت الجهود وإهدار الطاقات في تباينات هامشية.إن الثقة والآمال كبيرة وعريضة في أن يختتم هذا اللقاء مداولاته بنتائج إيجابية، وأن يكون نقطة انطلاقة قوية داعمة وبقوة لنضالات شعبنا وتعزيز مكانته وحضوره وحماية قضيته الوطنية من أي استهداف أو إرباك يراد به النيل من تطلعات شعبنا ومكتسباته الوطنية

- نجدد موقفنا الداعم لجهود الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي، الهادفة إلى وقف الحرب وإحلال السلام، مذكرين بمحورية وأهمية قضية شعب الجنوب كمرتكز للحل ومفتاح للسلام المستدام ومؤكدين بأن شعبنا لن يسمح بأي ترتيبات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية تمس جوهر قضيته ومصالحه الوطنية

- ندرك معاناتكم جراء تداعيات الحرب والأزمة الاقتصادية وتعطيل المؤسسات الإيرادية التي فاقمت الأوضاع الإنسانية، ونؤكد لكم بأن احتياجاتكم هي أولويات بالنسبة لنا وسنوليها دائما اهتمامنا الكامل. إذ كانت قضايا معالجة الوضع الاقتصادي وتحسين المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية في طليعة شروطنا للانخراط في عملية الشراكة المنبثقة عن اتفاق ومشاورات الرياض، ونعمل حاليا في إطار مجلس القيادة وحكومة المناصفة وبالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل انتشال الوضع الاقتصادي المتردي، والحد من تبعات الأزمة على الأوضاع الإنسانية

- قواتنا الجنوبية المسلحة الأشاوس أنتم سند الجنوب وسياجه المنيع ندين لكم بما تحقق من أمن واستقرار في مختلف محافظات الجنوب، وأنتم تذودون عن حياض الوطن في جبهات الشرف والبطولة والفداء، ونعاهدكم أنكم ستظلون محط اهتمامنا ورعايتنا، وسنعمل بكل ما أوتينا من جهد وإمكانات من أجل تطوير قدراتكم ومهاراتكم وتنظيم جهودكم وتأمين احتياجاتكم. نترحم على من سبقونا من الشهداء الميامين الذين افتدوا الجنوب بأرواحهم، مؤكدين بأننا سنظل أوفياء وثابتين على المبادئ التي ضحوا من أجلها، ولن نحيد عنها مطلقا.

- نجدد التحية والتهنئة لكم بانعقاد هذا اللقاء آملين أن يخرج بالنتائج المأمولة والتي ترتقي إلى مستوى تطلعات شعبنا، وتواكب تحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع