من هذا المنطلق، التقى الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، هانز جروندبرج المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وبحث قرقاش وجروندبرج، آخر التطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية، والجهود الدولية الساعية لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها السكان.
وتناول اللقاء المستجدات المتعلقة بالاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي، والأطراف الدولية الأخرى، لتمديد الهدنة وتهيئة الأجواء، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعودة إلى طاول المفاوضات، لإيجاد تسوية سلمية تضمن مشاركة الأطياف كافة.
وشدد الدكتور قرقاش، على دعم دولة الإمارات للجهود الأممية والدولية، بما يحقق استقرار اليمن وازدهاره، وإنهاء معاناة المواطنين الذي يرزح تحت معاناة إنسانية متفاقمة.
كما ثمن قرقاش الدور الكبير الذي تبذله المملكة العربية السعودية، لدعم الجهود الأممية والدولية الرامية إلى حل سياسي مستدام للأزمة.
ولفت إلى الموقف الإيجابي للمجلس الرئاسي من المقترحات الأممية المتعلقة بتمديد الهدنة، مؤكداً دعم الجهود التي يبذلها المجلس في سبيل استقرار الأوضاع.
واستعرض جروندبرج، الجهود التي تبذلها الأطراف كافة، والجهود الدولية الداعمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، مثمّناً الدور الإماراتي في هذا الصدد.
الحضور السياسي الإماراتي يظل مسار الكثير من الاهتمام وتُعوَّل عليه الكثير من الآمال، في سبيل غرس فرص الحل السياسي، في ظل الحكمة الفريدة التي تملكها الإمارات وقدرتها على لعب دور دبلوماسي مؤثر.
ولطالما لعبت دولة الإمارات، دورا ملهما في سبيل العمل على تحقيق الاستقرار، كما أولت اهتماما كبيرا بالعمل الإغاثي باعتبار أن هذا الملف يساهم في تحقيق الاستقرار.
والرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن زايد، له الدور الأبرز في دعم اليمن في مختلف المجالات طوال السنوات الماضية، فقد كانت معظم التدخلات الإنسانية بتوجيهاته، بتكلفة عشرات مليارات الدولارات، وفي مقدمتها المشروعات الإنمائية التي استهدفت قطاعات المياه والكهرباء والتعليم والصحة والبنية التحتية.
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة، أن الإمارات "أكبر مانح إنساني لليمن"، وتتصدر أبوظبي قوائم الدول المانحة من حيث الدعم المقدم لوكالات الإغاثة الدولية.
ومؤخرا، ثمّنت واشنطن موقف الإمارات الداعم للاستقرار، حيث قال المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينج: "نثمن موقف الإمارات الداعم للاستقرار في اليمن"، وأكد أهمية مساندة الإمارات للمجلس الرئاسي ، وخصوصا الدعم الاقتصادي الضروري.