توجت جهود محافظ العاصمة عدن، وزير الدولة أحمد حامد لملس، في إنهاء أزمة نقابة المعلمين والتربويين.
النقابة أعلنت استئناف العملية التعليمية وفتح جميع المدارس الحكومية في العاصمة عدن ابتداءً من يوم الثلاثاء.
وقالت النقابة أن هذا الأمر جاء بناءٍ على المبادرة التي تقدم بها وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس.
وأصدرت النقابة بيانا، حصل "المشهد العربي" على نسخة منه، قالت فيه إنها اتخذت عدة قرارات انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية والأدبية والمهنية تجاه المعلم في المقام الأول وتجاه الطلاب جبل المستقبل وعماده المتين في المقام الثاني، وبعد جهود حثيثة ومتابعات ولقاءات متواصلة لنحو شهر كامل، هدفت في أساسها لتحقيق التكامل والجمع بين حقوق المعلم من جانب وتمكينه من تأدية رسالته النبيلة السامية وغرس قيم التربية ونشر العلم لأبنائه الطلاب عبر المدارس التعليمية في العاصمة عدن من جانب آخر.
وشملت قرارات النقابة، الترحيب والموافقة على المبادرة المقدمة من لملس وزير الذي كان عند حجم المسؤولية العظيمة فكان بمثابة الآب للمعلم والأب للطلاب في أن واحد، وحريصاً على استبعاب المطالب السلحة جدا للمعلمين، وحريصاً على انتظام سير العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب.
وأعلنت النقابة، رفع الإضراب ابتداء من غد الثلاثاء واستئناف العملية التعليمية وفتح جميع المدارس في العاصمة عدن.
جاء ذلك بناء على التزام الوزير لملس، بالإيفاء بتعهداته التي تضمنت صرف العلاوات السنوية لعدد (10757) معلما، وصرف طبيعة العمل المعلمين دفعة 2011م المحددة بموجب فتاوى الخدمة المدنية لعدد (2893) معلما، والتعهد بانتظام صرفها بصورة شهرية من إيرادات السلطة المحلية إلى حين الإفراج العام للعلاوات السنوية وطبيعة العمل من البنك المركزي.
كما عبرت النقابة عن خالص الشكر والتقدير الاحترام للقائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الداعم الأول للمعلمين والعملية التعليمية.
وثمنت النقابة، الدور الكبير لرئيس الاتحاد العام لنقابة عمال الجنوب سامي خيران على جهوده ودوره الكبير في الوصول إلى هذه الإنفراجة التي انتصرت للمعلم وطالب العلم.
وختمت النقابة بالقول: "نعبر عن خالص الشكر لجميع من ساهم في انجاح وتحقيق هذه الانفراجة والتي كان صاحب الفضل فيها بعد الله، معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، ونتمنى ان تسهم هذه الخطوة في تحقيق وتحريك وتسريع إنصاف الزملاء المعلمين في جميع المحافظات المحررة".
حل أزمة نقابة المعلمين تعكس حجم الجهود التي تبذلها القيادة الجنوبية على مختلف الجبهات صونا لتحقيق الاستقرار الشامل على كل الأصعدة.
وفي العاصمة عدن تحديدا، يبذل المحافظ لملس جهودا ضخمة في سبيل العمل على تحسين الأوضاع المعيشية بشكل كامل.
وترسخ تلك الجهود حالة من الاستقرار التي ينشدها الجنوبيون على صعيد واسع، بداية من العاصمة عدن، كونها عاصمة القرار السياسي، ويمثل استقرارها دافعا لتحقيق هذا الاستقرار في كل محافظات الجنوب.