القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

تعز المحاصرة إلا من إستقبال العناصر الإرهابية وتصدير السيارات المفخخة الى الجنوب


 عندما سيطر الحوثي على تعز كانت هنالك مقاومة يتيمة يقودها العميد عدنان الحمادي ، كان الرجل يقاوم طعنات الإخوان من خلف ظهره ، السلفيون بقيادة ابي العباس تمكنوا من تثبيت مقاومة في الجبهة الشرقية، وحرروا الجحملية وصولاً الى جبل صبر ، في ذلك الحين وزعت مليشيات الاخوان ووحداتها لتنفيذ مهمتين ، تمثلت الاولى في تضييق الخناق على السلفيين والتقطع لإمداداتهم وثانية كانت منافسة الحوثي في السيطرة على مديرية التربة باعتارها المنفذ الوحيد لمدينة تعز والاقرب الى حدود الجنوب ، فشل الحوثي من السيطرة عليها ونجحت مليشيات الاخوان في التخلص من اللواء 35 مدرع بإغتيال قائده العميد الحمادي وكذا اخراج مقاومة السلفيين من المنطقة .
كانت التربة في تقدير مليشيات الاخوان موطن سيناريو بديل في حال فشلت من السيطرة على عاصمة الجنوب عدن وكانت بالنسبة للحوثي العنق الذي يمكن من خلال تضاريسها الممتدة الى قبالة باب المندب خنق امدادات قوات الوية العمالقة الجنوبية والقوات المشاركة معها كالمقاومة الوطنية في جبهات الساحل الغربي غير ان القوات المسلحة الجنوبية ومقاومة السلفيين حالت دون وصول الحوثيين الى مبتغاهم
عقب احباط مخطط جماعة الاخوان بالعاصمة عدن في اواخر غسطس 2019 م و طرد مليشياتها وتفكيك شبكات الخلايا الارهابية التابعة لها والوصول الى اوكارها الخفية ، شهدت ارياف الحجرية والتربة التابعة لمحافظة تعز تفاهمات إخوانية حوثية برعاية اطراف اقليمية، كان من نتائجها انشاء ما يعرف بالحشد الشعبي الإخواني الذي اعلن عنه القيادي الاخواني حمود المخلافي الذي نشر حينها على صفحته في فيس بوك، مقطع فيديو يوثق تدشين معسكر “حمد” في يفرس جبل حبشي محافظة تعز، على مساحة تقترب من ثلاث مديريات، هي: جبل حبشي، والمواسط، والمعافر، وليس بعيداً المسراخ، المعسكر يضم ثلاثة الوية ومايعرف بقوات الحشد الشعبي أعلن عن تشكيله الاخواني حمود المخلافي في 30 أغسطس 2019 م ، ودعا ليكون أفراده من الجنود اليمنيين العائدين من الحد الجنوبي للمملكة في جبهات صعدة من خلال وعود بمنحهم مرتبات تصل إلى ألفي ريال سعودي وذلك لإغرائهم بترك مواقعهم وإخلاء المواقع وتسهيل مهام مليشيات الحوثي التي كثفت هجماتها على جبهات صعدة وقتذاك وكانت اول نتائج ذلك تفكيك لواء بالكامل وأسر نصف قواته بعد حصاره أياماً في وديان آل بو جبارة في كتاف صعدة.
التمويل الحوثي والادارة الاخوانية
كان المخلافي ومازال واجهة ومرشد وقائد المعسكرات القطرية في قلب جغرافيا تعز التي هدفت اثناء إنشائها الى إتمام السيطرة على الحجرية والاقتراب من حدود الجنوب، حيث تتواجد القوات المسلحة الجنوبية والقوات التحالف العرب” السعودية” كما تستهدف ايضا الانتشار في المساحات المطلة على مديريات الساحل الغربي.
تعمد الاخواني المخلافي وفريقه اثناء تدشين معسكرات الحشد الشعبي الإخواني وضع لافتة توضح أن هؤلاء انسحبوا من الحد الجنوبي إمعاناً في استفزاز الرياض وبشكل يرضي الحوثيين وينسجم مع توجهان الدوحة بتفاهماتها مع المحور الإيراني في سحب القوات التي تخضع لقيادة الجناح العسكري للإخوان من جبهات محور صعدة وانشاء معسكرات لها في تعز ، ومن منطلق انه لم تعد المعارك مع مليشيات الحوثي ذات أولوية بالنسبة لجماعة الاخوان وإنما تدمير القوات التي لا تنصاع للتنظيم الدولي .
ومنذ ان اصبحت مناطق الحجرية تحت سيطرة القوات العسكرية الموالية لجمعاعة الإخوان وعلى رأسها ما يمسى باللواء الرابع مشاه جبلي، ومليشيات “الحشدالشعبي ” التي يقودها القيادي الإخواني/ حمود سعيد المخلافي والممولة قطرياً جرى تحشيد للعناصر المتطرفة والقيادات العسكرية الإخوانية التي تم طردها من العاصمة عدن و المتورطة في قيادة خلايا إرهابية والمطلوبة امنيا وعلى رأس تلك القيادات الإخوانية الارهابية المدعو/ أمجد خالد قائد والمدعو مهران القباطي.
وبما لا يدع مجال للشك فقد تحولت معسكرات الحشد الشعبي الاخواني في ارياف الحجرية تعز ومديرية التربة الى معسكرات إيواء للعناصر الإرهابية وورش لتجهيز الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة واثبتت اعترافات من تم ضبطهم من قبل امن العاصمة عدن وقوات مكافحة الارهاب حقيقة شراكة الحوثي في التمويل.
فعلى سبيل المثال لا الحصر تتهم الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن الضابط الإخواني “وديع حداد”، واخر يدعى “محمد أحمد الميسري” و “أحمد البيضاني” بأنهم “منفذو العملية الإرهابية التي استهدفت محاولة اغتيال محافظ العاصمة عدن ، ووزير الزراعة وعملية إرهابية وأخرى استهدفت مطار عدن الدولي في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، علما ان الاول يتنقل بين صنعاء وتعز فيما يتواجد الارهابي الاخواني محمد الميسري في مدينة التربة .
بؤرة لخلايا الاغتيالات والجرائم الإرهابية.
وكشفت نتائج التحقيقات التي أعلنت عنها قوات مكافحة الإرهاب في العاصمة عدن عن تحويل جماعة الإخوان لمناطق ريف تعز “الحجرية” إلى بؤرة لخلايا الاغتيالات والجرائم الإرهابية.
وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن، الخميس الماضي تمكنها من القبض على الخلية الإرهابية التي نفذت محاولة إغتيال رئيس العمليات المشتركة اللواء صالح الذرحاني بسيارة مفخخة في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا في 15 مايو الماضي.
مشيرة إلى أن أفراد الخلية الإرهابية اعترفوا خلال التحقيقات بتنفيذ عمليات اغتيالات طالت قيادات عسكرية رفيعة في العاصمة عدن، أبرزها حادثة اغتيال اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند العسكري بسيارة مفخخة شمال العاصمة عدن في مارس الماضي.
وبثت قوات مكافحة الإرهاب اعترافات مصورة لأفراد الخلية الإرهابية والتي تضم امرأة لتفاصيل محاولة اغتيال الذرحاني، والتي تم التخطيط لها من قبل الارهابي الاخواني محمد الميسري وهو أحد القيادات التابعة للمدعو أمجد خالد
وكشفت اعترافات أفراد الخلية بأن السيارة المستخدمة في محاولة اغتيال الذرحاني تم تجهيزها في مدينة التربة بريف تعز من قبل الميسري وتم إدخالها لاحقاً من قبل أحد أفراد الخلية برفقة زوجته وأطفاله إلى مدينة عدن أواخر إبريل الماضي.
هل يثب المجلس الرئاسي سلطته على محور تعز
ورغم إثبات الأدلة الدامغة على تحول مناطق الحجرية إلى مأوى للعشرات من العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنياً لأجهزة الأمن في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب على ذمة قضايا ارهابية ويتواجدون حالياً تحت حماية مليشيات الإخوان بريف تعز وداخل معسكراتها إلا ان المجلس الرئاسي لم يبدي موقفا من ذلك حتى الان ويثبت انه قادر على التعامل مع الملف الامني بتجرد ووفقاً للاولويات وعلى راسها مصادر المهددات الامنية ومنطلقات الجريمة الإرهابية منها الجريمة الارهابية وروافدها .
وفي ذات الصدد طالب سياسيون وناشطون رئيس المجلس الرئاسي وضع مهمة تفكيك معسكرات الاخوان مديرية التربة والحجرية و التي ثبت إيوائها العناصر الإرهابية والمطوبة امنيا وقضائيا واحالة قادتها الى المحاكمة العسكرية وتسليم المطوبين كالارهابي امجد خالد ومحمد الميسري على رأس اولوية اللجنة العسكرية والأمنية .
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع