كما كان متوقعًا، أظهرت المليشيات الحوثية الإرهابية وجها عدائيا فيما يخص التعامل مع الهدنة الأممية، وارتكبت قدرا كبيرا من الخروقات، بما جدد التأكيد على أن تلك الهدنة ليست إلا مضيعة للوقت وفرصة ذهبية للمليشيات.
فبعد مرور أسبوع على الهدنة المُمدَّدة شهرين منذ مطلع يونيو الجاري، كشف إحصاء عسكري جنوبي أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت 123 خرقًا وانتهاكًا، أسفرت عن استشهاد جندي وجرح آخر.
وتركزت الخروقات الحوثية في قطاعات الفاخر وباب غلق ومريس وبتار، وقد استخدمت المليشيات الإرهابية مقذوفات الطيران المسير بشكل مكثف وقصفت أكثر من قطاع
وأصاب أحد خروقات المليشيات الحوثية الإرهابية سيارة تتبع محمد النوبي القيادي في قطاع الفاخر، فضلًا عن طلعات جوية للمليشيات التي تعاود التحليق بأكثر من 12 مرة في اليوم الواحد.
ووثقت القوات المسلحة الجنوبية، أن المليشيات الحوثية الإرهابية استخدمت مدفعية الهاون بمختلف عياراتها، إضافة إلى سلاح القناصة، حيث ارتكبت عمليات قنص عديدة استشهد على إثرها يوم الثلاثاء، الجندي أحمد فضل الهدياني متأثرًا بطلقة مباشرة في الصدر.
كما جرح الجندي عبدالرحمن علي المارسي في قطاع الثوخب، إلى جانب عمليات إطلاق نار بالأسلحة المتوسطة بشكل يومي طالت حتى الأعيان المدنية في بلدتي المشاريح وقروض.
لكنّها أكّدت في الوقت نفسه، استعدادها مستعدة لمواجهة أي خطر، والرد بكل قوة على مصادر التهديد، وحمّلت المليشيات مسؤولية نسف هذه الهدنة حال تكررت هذه التهديدات والاستفزازات.
المخيف أنه على الرغم من حجم الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية إلا أن الأمم المتحدة تواصل حالة من التجاهل الشديد تجاه هذه الانتهاكات، بما يمثل إشارة خضراء أمام هذا الفصيل الإرهابي للتوسع في خروقاته.