قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة إن 19 مدنياً لقوا مصرعهم باليمن وأصيب 32 آخرون في حوالي 20 حادثة مرتبطة بالصراع خلال شهري الهدنة التي رعتها المنظمة الدولية وذلك بسبب ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليز ثروسيل في بيان "نتجت هذه الخسائر بأغلبيتها عن ألغام أرضية.. وعن متفجرات من مخلفات الحرب، ما يؤكد مخاطر هذه الأجهزة التي تهدد حياة المدنيين وغالباً لفترات طويلة من الزمن، وتؤدي إلى سقوط قتلى أو تتسبب بإصابات خطيرة".
وأضافت "الأطفال بشكل خاص هم الأكثر عرضة لخطرها".
غير أنها ذكرت أن اليمن شهد تراجعاً في حدة العنف والأعمال العدائية خلال الشهرين الماضيين بفضل الهدنة.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ الخميس عن اتفاق طرفي الصراع على تمديد الهدنة التي توسطت فيها المنظمة الدولية لشهرين بموجب نفس شروط الاتفاق الأصلي الذي كان من المقرر أن ينتهي الخميس.
ودعت كل الأطراف المتحاربة على بذل جهود لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015، كما دعت إلى "الالتزام ببنود الهدنة بحسن نية وإلى الامتناع تماماً عن حملات التجنيد الهادفة إلى استقطاب الأطفال".
كان مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن قد قال في الرابع من أبريل (نيسان) إن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا، من بينهم 689 امرأة وطفلاً بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات.