القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

مخطط الدمج المشبوه.. حيلة إخوانية لتفكيك القوات الجنوبية


من خلال تصفح تصريحات وآراء عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، يمكن رصد تصريح متكرر تردده تلك العناصر وهو مصطلح "الدمج" في إشارة إلى ضم القوات المسلحة الجنوبية إلى صفوف القوات اليمنية، في خطة مشبوهة تفوح منها رائحة استهداف الجنوب.
عناصر الإخوان تستغل أي تطورات سواء سياسية أو عسكرية تجاه ترويج هذا المصطلح المشبوه، في مخطط يهدف بشكل رئيسي إلى تفكيك القوات المسلحة الجنوبية.
لا يعرف إلى أي منطق يستند تنظيم الإخوان في مطالبه بهذا الدمج المشبوه، لا سيّما أن مايِسمى حزب الإصلاح لا يولي أي اهتمام بالحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، بل وعمل على التخادم مع الحوثيين بما أدّى إلى إطالة أمد الحرب.
ومع غياب أي حسم عسكري على الأرض، يُصبح من الواضح أن تيار الإخوان ينفذ خطة تحايل من خلال زعمه أنه يستهدف تجميع القوى ضد الحوثيين، بيد أنّه يستهدف أولًا وأخيرًا توجيه ضربة أمنية قاسمة للجنوب.
المؤامرة الإخوانية لا تحمل بُعدًا عسكريا وحسب، لكنها تستهدف كذلك توجيه ضربة سياسية ونفسية للجنوب بشكل كامل، تقوم على محاولة ترسيخ مشبوه لماتُسمى بالوحدة المزعومة التي لفظها الجنوبيون بشكل كامل.
أبواق الإخوان وهي تروج لهذه المطالب المشبوهة، تبدو مقتنعة بأنّ الجنوب لن يسمح بهذا الطرح مُطلقًا كونه يمثل تهديدا وجوديا للجنوب، لكن تلك الأبواق تستهدف إثارة نقاط خلافية وافتعال أزمات لإثارة صدام مع الجنوب.
في الوقت نفسه، فإنّ تنظيم الإخوان يستهدف تصوير الأمر بأنّ الجنوب يقف معرقلا لمسار تحقيق الانضباط العسكري ومن ثم الحسم ضد الحوثيين، وذلك خلافًا لحقيقة أنّ المليشيات الإخوانية هي سبب بقاء المليشيات الحوثية حتى الآن.
يُستدل على ذلك بأنّ المليشيات الإخوانية تصر على إبقاء قواتها في الجنوب في مسعى لاحتلال أراضيه وتعارض نقلها للجبهات التي يفترض أن تكون في مواجهة المليشيات الحوثية.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع