القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

مليشيا الحوثي ترفض المشاورات وتصعد عملياتها الإرهابية تجاه السعودية


السعودية تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات الوقود للأسواق العالمية بسبب هجمات الحوثي
محلل سياسي: الرفض الحوثي متوقع والمشهد الدولي سيكون حاضرا في رده الفعل

تحتشد الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إيجاد حلا سياسيا للازمة اليمنية بعد أيام من المشاورات التي أجراها المبعوث ألأممي إلى اليمن مع القوى السياسية اليمنية في العاصمة الأردنية عمان, أعلن مجلس التعاون الخليجي استضافة مشاورات يمنية-يمنية في العاصمة السعودية الرياض.

مواضيع النقاش:
وتناقش المشاورات 6 محاور تتعلق بالجانب الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب إلى جانب العملية السياسية التي ستنظر في عملية السلام الشامل والعلاقات البينية بين المكونات اليمنية إضافة إلى تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد والمحور الإنساني والاغاثي والاستقرار والتعافي الاقتصادي والإجراءات العاجلة لإيقاف تدهور الاقتصاد اليمني وبحث الدعم المباشر للمؤسسات في مقدمتها البنك المركزي اليمنية وتعقد المشاورات خلال الفترة الممتدة من 29 من مارس الجاري وحتى 7 ابريل ويشارك فيها قرابة 500 يمني من مختلف الأطياف والمكونات السياسية والاجتماعية والمدنية ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جميع المكونات اليمنية للمشاركة فيها

ورحبت رئاسة الجمهورية اليمنية بالدعوة ودعت كافة المكونات اليمنية بالمشاركة في فاعلية وايجابية في المشاورات القادمة لإخراج اليمن من أزمته وإنهاء معاناة أبناءه ومثلها أيضا أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ترحيبه وأكد انفتاحه على مشاورات شاملة تضمن حضور جميع الأطراف المعنية لمعالجة القضايا المحورية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب بينما اعتبر التحالف الوطني للأحزاب السياسية الدعوة فرصة حقيقية لمناقشة جادة ووضع حلول للازمة اليمنية بما يضمن إنهاء الصراع .

تصعيد حوثي:
ورفضت مليشيات الحوثي الإرهابية الدعوة وعملت على تصعيد العمليات الإرهابية مستهدفة جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وجدة بالمملكة العربية السعودية وهي هجمات تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها بحسب ما اكد بيان قيادة التحالف العربي الذي ضاف ان تصعيد الحوثي هو بمثابة الرد على الدعوة الخليجية داعي المليشيات الحوثية إلى عم تكرار أخطائها في تفسير جهود التحالف لإنهاء الأزمة وقال انه يدعم الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية وسيمارس ضبط النفس من اجل ذلك ومع احتفاظه بحق الرد .

كاتب وباحث سياسي, مبارك ال عاتي قال في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق"... "كنا متوقعين الرفض الحوثي والمشهد الدولي سيكون حاضرا في رده فعل تمرد الحوثي لكن أراهن على ان التمرد الحوثي سيجد نفسه مجبرا للحضور مع الأطراف اليمني ليس تناقض بل قراءه ان إيران ستجد انها منعزلة تماما عندما ترى كل الأطراف والفصائل والمكونات والشخصيات اليمنية المستقلة قد حضروا على طاولة المفاوضات بكل تأكيد يجب ان يكون تمرد الحوثي موجود في رسم مستقبل اليمن".

وتابع "العمليات الإرهابية التي جرت في الرياض كان يراد منها استجرار عودة الدم والاشتباكات التي لا نهاية لها حتى يفشل خط المسار الدبلوماسي والسياسي ولكن ردة فعل التحالف العربي كان في قمة الذكاء عندما استخدم سياسية النفس الطويل وبعد النظر وغلب الحكمة حتى لا يفشل المسار".

"تمرد الحوثي أراد ان يستمر دوامة ليشغل الفصائل اليمنية ولا يجعلها تشارك وهذه النقطة كانت حاضرة في المخطط الخليجي وحاضرة في أذهان اليمنيون ويؤمنون ان تمرد الحوثي لا يريد عقد المفاوضات لكن عندما تتداعى كل الأطراف اليمنية الحوثي سيجد نفسه مكرها للحضور على طاولة المفوضات, التقدمات التي حدثت في شبوة وبعض جبهات الشمال ستكون حاضرة في ذهن المخطط الحوثي الذي نسف كثيرا".

وقال الكاتب والمحلل سياسي مانع المطري "مليشيات الحوثي برفضها المشاور لا تقوم بعمل غريب إنما تقدم نفسها كما هي بشكلها الطبيعي وفكرتها غير قابلة للتعايش مع الأخر وكل المكونات اليمنية أبدت استعدادها للقدوم إلى الرياض وهناك اختلافات كثيرة لكنها جميعا بلا استثناء تقبل التعايش والتعدد وتؤمن بالأخر وحقه, المليشيات تريد ان تسوق نفسها لقوى دولية بأنها تستطيع ان تؤثر على إمدادات الطاقة في العالم وتستغل مشهد الأزمات العالمية التي تجري الآن بين روسيا والمعسكر الغربي وتريد ان تقدم نفسها لمن يكون معها مستقبلا بأنها قادرة على التأثير في إمدادات الطاقة واستهداف الحوثي للوقود ليس استهداف للسعودية إنما للمصالح الغربية التي تستفيد بشكل رئيسي من إمدادات الطاقة ونرى كيف الأسعار مرتفعة جدا لأسعار النفط وهذا الأمر من شانه ان يوفر اكبر".

موقف الانتقالي:

صالح النود, المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في لندن قال .. "المشكلة ليست في موقف الحوثي بل في تعامل التحالف العربي مع هذه المليشيا التي حصلت على أكثر من ما تستحق من المهادنة من اللغة الناعمة التي أعطتها دافع أكثر ولجأت الى العنف وحصلت على مكانة أكثر , نتمنى ان يكون الخطاب صريح مع المليشيات خاصة إنها الطرف الأخر والعدو للجميع وللشعب اليمني ولابد ان يتعامل معها بحزم بحيث إنها لا تصبح هي صاحبة المبادرة في هذا الشأن او للبحث عن السلام".


وتابع "الدعوة إلى أي حوار لابد ان نرحب بها مع التحفظ على ان تكون هناك آلية واضحة لهذا الحوار وعنوان اللقاء تشاوري وسيسعى المجلس في ان يكون جزء من الحل وان يكون عامل مساعد للبحث وحقق مكاسب عسكرية وسياسية ليس فقط لقضية شعب الجنوب بل لنساعد كل الأطراف للوصول الى حل شامل للازمة اليمنية التي أصبحت عائق ومشكلة للجميع ونتمنى ان نرى المشهد اليمني وقراءته بشكل دقيق ونعترف ان مليشيا الحوثي السبب وهي أساس المشكلة في الشمال لابد من تكثيف الجهود لمعالجة المشكلة وان لا يدخل الجنوب في مشكل وصراعات وأمور تتعلق بإشراك الجنوب في متاهات قد تجاوزناها ويجب ان نعمل حتى يصبح الجنوب أرضية مستقرة ونموذج فخر".

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع