التعامل المتساهل مع الجرائم الحوثية تسبب في أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث
هناك جملة من الوقائع تؤكد على تخاذل الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الحرب الحوثية، إذ أنها تعاملت مع الجرائم الحوثية التي تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث باعتبارها شأناً لن يمس سيادتها وهيبتها، وبالتالي فإن المجتمع الدولي لم يتخذ إي إجراءات عقابية وظلت الجرائم الحوثية في معزل عن المحاكم الدولية أو الأميركية التي طالما حاكمت العديد من المتهمين في جرائم حرب الإنسانية.
ان المليشيات الحوثية أصبحت مدركة بأنه لا وصول لاتفاق سلام طالما أن الجهود الدولية المرتبطة بالضغط عليها لديها ارتباط وثيق بالضغط على إيران لدفعها نحو حل مشكلة برنامجها النووي، وبالتالي فإنها ترفض الانصياع لأي خطط سلام دولية وفي المقابل تقوم بارتكاب الجرائم التي طالت مؤخراً السفارة الأميركية في رسالة للولايات المتحدة بأنها ستظل خاضعة لتوجهات إيران.
دفعت الولايات المتحدة الأميركية ثمن التخاذل في مواجهة المليشيات الحوثية وذلك بعد أن تعرضت سفارتها في صنعاء للاقتحام من جانب العناصر المدعومة من إيران، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 25 آخرين كانوا يعملون في السفارة من قبل، وهو ما يشي بأن المليشيات الإرهابية لا تخشى ردة الفعل الأميركية بعد أن ألغت إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدين قراراً بتصنيفها كمنظمة إرهابية.
