فجر عدن - خاص :
بعث معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد ، اليوم ببرقية عزاء ومواساة الى الدكتور نادر عبدالكريم واخوته ، وذلك بوفاة المغفور له باذنه تعالى
( والدهم ) البروفيسور عبدالكريم أسعد قحطان أستاذ الأدب العربي في جامعتي عدن وهانكوك بكوريا ومؤسس وأول عميد لكلية التربية بالضالع.
وتطرق الوزير حُميد في سياق برقية عزاؤه الى مناقب الفقيد الراحل من واقع معاصرته له قائلاً : " لقد عرفنا الفقيظ الراحل عن قرب اثناء الدراسة في المرحلة الجامعية ، حيث كان متفوقاً بدرجة كبيرة في الدراسة وهذا بالطبع كان امتداد لتفوقه في المراحل السابقة للمرحلة الجامعية " .
واضاف : " كما كان رحمه الله ، يمتلك خبرات ومهارات اكتسبها من خلال عمله كمدرس في المراحل ماقبل الجامعة ، فضلاً عن امتلاكه امكانيات ثقافية وسياسية مكنته من قيادة العمل الطلابي اثناء فترة الدراسة ، ولم يعيقه ذلك من تحقيق التفوق العلمي والذي كان من نتائج ذلك التفوق استيعابه معيداًةلكلية التربية ، حيث واصل دراسته ليكمل درجة الدكتوراة وليصبح اكاديمياً مرموقاً في الحقل الاكاديمي بجامعة عدن ، وهذا لم يكن بالجديد لكونه ( رحمه الله ) كان صاحب ملكات ابداعية قلما يمتلكها الكثير من الناس " .
وتابع قائلاً : " وعمل الفقيد الراحل ايضاً ضمن الفريق المكلف لترتيبات إنشاء جامعة الضالع ، وقد اصبح اول عميد لكلية التربية في الضالع ، ونظراً لقدراته العلمية العالية في تدريس الادب العربي ، فقد حضي بقبوله مدرساً في جامعة هانكوك في كوريا الجنوبية حتى وفاته اليوم في القاهرة على اثر مرض عضال .. ليكون الوطن وجامعة عدن قد فقدا برحيله هامة علمية رفيعة الشأن والمستوى مايزال في قمة عطائة العلمي " .
وفي ختام برقية العزاء عبر معالي الوزير حُميد عن خالص تعازيه القلبية وعظيم المواساة لجميع آل قحطان وفي مقدمتهم شقيق الفقيد الراحل الأستاذ عبدالحميد أسعد قحطان واخوته وأبنائهم ، سائلاً المولى عز وجل بان يتغمد روح الفقيد الراحل بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم كافة أهله وذويه الصبر والسلوان و" إنا لله وإنا إليه راجعون" .
يذكر ان الفقيد الراحل البروفيسور عبدالكريم أسعد قحطان أستاذ الأدب العربي في جامعتي عدن وهانكوك بكوريا ومؤسس وأول عميد لكلية التربية الضالع ، يعتبر من ابرز الشخصيات العلمية والاكاديمية والأدبية المرموقة ، وقد أفنى حياته في خدمة التعليم العلمي والأدبي الجامعي ، وكان مثلا للقدوة الحسنة والشمعة التي تحترق لتضيئ للأجيال دروب العلم والمعرفة حتى وافاه الأجل يومنا هذا وهو في اوج عطائه.
