انطلقت صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة عدن جلسات افتتاح الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي تحت شعار استكمال تنفيذ إتفاق الرياض مطلبنا و إستعادة الدولة غايتنا، بحضور قيادات المجلس الإنتقالي وكافة أعضاء الجمعية.
وستناقش الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، التي ستعقد على مدى يومين العديد من الملفات والقضايا التي تهم الشأن الجنوبي.
ودشن اللواء أحمد بن بريك أعمال الدورة الرابعة لأعمال الجمعية الوطنية الجنوبية بكلمة أشار فيها أن الجمعية الوطنية ستقف من خلال دورتها هذه، امام جملة من التقارير بالغة الأهمية في هذه المرحلة المفصلية الهامة من المعادلة السياسية، من تأريخ شعبنا.
واوضح إن من أبرز ملفات هذه الدورة التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ اتفاقية الرياض والتركيز على تنفيذ الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية بحيث تشمل النقاط الموضحة في الاتفاق.
ولفت اللواء أحمد بن بريك: إن جهود "الانتقالي" والمكاسب السياسية التي حققها ويسعى إليها، تأتي لتحقيق طموحات شعب الجنوب، وتتويجاً لوصموده أمام كل الضغوطات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية والنفسية وانقطاع الرواتب وتأخيرها للمدنيين والعسكريين من قبل الحكومة اليمنية وأدوات الإخوان.
وشدد على إن ما يمارس ضد شعبنا من حروب عدوانية بشتى أنواعها من قبل هذه القوى وملحقاتها المسيطرين على مفاصل القرار في الرئاسة اليمنية، هي محاولة فاشلة لعرقلة جهود المجلس الانتقالي والنجاحات التي تحققت على مختلف الأصعدة .
وتابع قائلاً :نؤكد أن استمرار التحشيد العسكري صوب الجنوب سيدخل المنطقة في أتون فوضى لا يحمد عقباها، وهو ما نحذر منه دائما، بأن هذه القوى تتلمذت على العنف والإرهاب والفوضى.
واضاف: إن ما تقوم به هذه القوى من تحشيد واعمال إرهابية، لدليل على انها قوى عنف وإرهاب"، وبعيدة كل البعد عن السلام الذي ينشده الجميع.
واتطرد بالقول: نؤكد على مواصلة الجهود في مكافحة الإرهاب لداعش والقاعدة وأخواتها والشراكة مع دول التحالف العربي والمجتمع الدولي والإقليمي في استئصال شأفة الإرهاب من الجنوب وعدم السماح لهم بالعودة وتطهير ما تبقى من خلايا مدعومة من الإخوان في الشرعية.
وقال: نحيي شعبنا البطل بكل الشرائح والتوجهات في جميع محافظات الجنوب والتفافهم حول المجلس الانتقالي وقياداته وقضيتهم التي يناضلون من أجلها وصمودهم أمام كل الاشكال الجائرة من أنواع الحصار والتعذيب وحرب الخدمات المفتعلة والتجويع.
واكد اللواء أحمد بن بريك انه بات واضحاً ان الحكومة اليمنية لا تمتلك رؤية وخطة عملية واضحة في الجوانب الإدارية والتنظيمية من أجل تسيير العمل في المؤسسات الحكومية ولم تضع الضوابط اللازمة التي تساعد على انتشالها –المؤسسات الحكومية- من وضعها المزري خاصة أن بعضها وصل إلى حافة الانهيار.
وحيا جهود وصمود القوات المسلحة والأمن والمقاومة الجنوبية في كل مواقع الشرف والبطولة على امتداد أرض الجنوب وتصديهم لكل محاولات غزو الجنوب وكافة أشكال الإرهاب والحرب الشعواء التي تشنها قوى الإرهاب المدعومة من قبل الإخوان ومليشيات الحوثي.
كما اشاد ببسالة القوات الجنوبية وبطولاتهم الخالدة في تكبيد العدو خسائر كبيرة من خلال ثباتهم وتضحياتهم وتقديمهم قوافل من الشهداء. رغم انقطاع مرتباتهم
وأشار اللواء بن بريك أن الجمعية الوطنية ستقف خلال هذه الدورة أمام خمسة ملفات رئيسية سنتخذ فيها قرارات شجاعة ومصيرية، وهي تشكيل لجنة قضائية قانونية دستورية، لمراجعة مسودة دستور لدولة الجنوب المرتقبة، للمصادقة عليها واقرارها.
وشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتشكيل جبهة جنوبية عريضة بقيادة المجلس الانتقالي لمن حددوا مواقفهم مع التحرير والاستقلال وفك الارتباط.
وجدد اللواء أحمد بن بريك التأكيد على إنهاء الحرب في اليمن والجلوس للحوار ونمد أيدينا للسلام لمن هم في الأرض وبالذات أخوانا الأشقاء في الجمهورية العربية اليمنية لتحقيق سلام مستدام لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين.
واضاف: نؤكد من خلال دورتنا هذه واستعراضنا لتقارير المحافظات للوقوف أمام مكامن الخلل والضعف وأوجه القصور واتخاذ قرارات في ذلك وتقديم تقارير وعدم السكوت أمام التعذيب الممنهج الممارس على شعبنا.