القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

سياسية أمريكا الجديدة....تعقيد الوصول لحل الأزمة اليمنية وتعطيل جهود السلام

 كان بايدن أوضح قبل الفوز بالرئاسة أن واشنطن لن تدعم التدخل السعودي في اليمن بعد الآن. وفي حقيقة الأمر، فإنه بعد أقل من شهرين من توليه منصبه، ألغى تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وأنهى الدعم العسكري الأميركي للحملة العسكرية العربية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.


وتلك الخطوات تمت رغم احتفاظ إدارة بايدن بالمشاركة في المعلومات الاستخبارية مع الرياض للدفاع عن أمن حليف الولايات المتحدة الاستراتيجي ضد هجمات الحوثيين. وتردد أنّ مسؤولين أميركيين عقدوا اجتماعا مباشرا مع الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط.


وعلى الرغم من اللهجة الاسترضائية من جانب الإدارة الأميركية، لم يكف الحوثيون عن استهداف السعودية، بدلا من الحد منها. ويرجع هذا لاحتمال إلى أن الحوثيين رأوا أن تصرفات بايدن يمكن التكهن بها وأنها دليل على الضعف.


ويرى لارا أنه من المحتمل أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب وتجاهله للمساءلة الإنسانية إلى جانب الدعم الكامل الواضح للسعودية من المسائل التي كانت مثار قلق للحوثيين، وربما كانت السبب في التراجع عن الهجمات ضد السعودية، خاصة في أيام ترامب الأخيرة في منصبه.


ومن ناحية أخرى، فإنه في ظل النهج الدبلوماسي لبايدن والتخلي عن الدعم العسكري للسعودية، يحاول الحوثيون، الذين تدعمهم إيران، انتهاز هذه الفرصة بكل ضراوة ممكنة لتكبيد البلد الخليجي أضرارا وخسائر حتى يتمكنوا من كسب نفوذ قبل إجراء أي مفاوضات.


وإلى جانب تكثيف هجمات الحوثيين ضد السعودية، هناك جهد مكثف منهم للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن.

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع