أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي وفي قمة العلا وصل الأشقاء قمة العُلا وعلى دروب المحبة تلاشت أحزان أعوام من القطيعة وعلى وصال الأخوة تعانقت الرياض والدوحة .
ترحيب عربي ودولي كبير بتلك المصالحة الخليجية لما لها من دور في إعادة اللحمة الخليجية لمواجهة التحديات الجسيمة في المنطقة ولاسيما بعد الآثار السلبية لهذه المقاطعة في كل الجوانب وأبرزها الشرخ الهائل في النسيج الإجتماعي .
نسيان الماضي بعلاته علاج فعّال وسريع للجرح العميق علاوةً على تجنب المكايدات والمهاترات والعمل على تطبيع العلاقات بقلوب رحبة وحلحلة كل الأمور الخلافية لترسيخ وتعزيز تلك المصالحة .
مصالحة ما كادت أن تنجح لولا فضل الله ثم فضل الأشقاء في الكويت الذين بذلوا قُصارى جهدهم منذ الوهلة الأولى للأزمة فأثمرث جهودهم ثمارا نافعة غير ضارة في موقف نبيل نابع عن حرص وخوف على النسيج الخليجي والعربي .
في الأخير نتمنى أن تعكس تلك المصالحة ثمارها على الأزمة اليمنية وأن نرى مصالحة يمنية على طاولة الأمم المتحدة تتسيد القضية الجنوبية أولوياتها وحلحلتها من جذورها لا ساقها بعيداً عن الخطوط الحمراء وانصاف الحلول .
