القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام
ذكرى 13 يناير 1986 

جمال الزوكا
 

 

في زمن الإفلاس لكل المتربصين بمشروع الكرامة الجنوبي، وسقوط كل رهاناتهم على طمس الحق الجنوبي المشروع، عدا إذكاء نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مع حلول هذه المناسبة، لا يسعنا كجنوبيين الا ان نتسامح، ونصفح عن بعضنا البعض، حتى نجعل من المناسبة حدثا عظيما ننسى فيه كل آلامنا، وندفن فيه كل خلافاتنا ، فنفرد له المقالات والتحليلات الموضوعية دون خجل، كحادثة مثل غيرها من الحوادث التي صنعها أعداء مشروعنا الوطني الجنوبي، ووقعنا ضحية لها، فالتسامح أساس التصالح، والقبول بالآخر، لتوحيد الصف ضد كل المتربصين، بهذا المشروع المقدس، المتمثل في إستعادة الوطن المسلوب، من أيدي غاصبيه، وعودة الدولة الجنوبية المستقلة، وعاصمتها عدن.

 

مثلما جعل أعداؤنا من المناسبة القشة التي قصمت ظهر البعير، لتحقيق أطماعهم في الجنوب باستباحة الأرض والثروة، عبر وحدة غير متكافئة، جدير بنا أن نجعلها مناسبة للم الشمل، وتوحيد الصف، في وجه مغول العصر، من أجل الإنتصار لحق لنا كجنوبيين، يجمع عليه كل العالم، ويعاديه هؤلاء الطغاة المحتلين لا غير.

 

التوظيف اللا أخلاقي لهذا الحدث، في سبيل تعميق الخلاف الجنوبي الجنوبي، والتشكيك في قدرات الجنوبيين على إدارة شؤونهم السياسية، والإقتصادية، وغيرها، ليس له سوى معنى واحد هو القبول بحياة الذل والهوان تحت نير أسوأ إحتلال في العالم!!

 

من يعرف حجم الدعم المادي، للترويج لهكذا أباطيل بواسطة فتحي بن لزرق وأمثاله، يدرك حجم المؤامرة على الجنوب، كما يلمس مدى إفلاس الجهات الداعمة لمنابر إعلامية على شاكلة " عدن الغد " وغيرها، أمام إرادة الجنوبيين الصلبة وقد أحرقت كل ما في أيديهم من اوراق لطمس قضية الجنوب، لم يتبق منها سوى هذه الورقة! 
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع