القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

مليشيا الحوثي تشدد القيود على المنظمات الدولية لتكبيل أعمالها الإغاثية.



تقرير / محمد مرشد عقابي:

قالت مصادر يمنية عاملة في المجال الإغاثي بأن المليشيات الحوثية أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية على إتلاف مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية التي استحوذت عليها بالقوة وتركتها في مستودعات سرية ومنعت توزيعها حتى أصابها التلف، وذلك بالتزامن مع اتهامات وجهت للجماعة بإحتجاز "325" حاوية مساعدات في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها.

وأفادت المصادر في حديث لوسائل الإعلام أن مسؤولي المليشيات في "صنعاء وحجة وذمار وريمة وتعز" أقدموا على إتلاف مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والعلاجية بعد أن انتهت فترة صلاحيتها، حيث كانت هذه الكميات موجودة في مستودعات تشرف عليها قيادات المليشيا لكنها حالت دون استفادة الفقراء منها ووصولها الى المستحقين.

وتزامناً مع انتهاكات الجماعة فيما يخص العمل الإنساني، قال عاملون في مجال الإغاثة إن المليشيات الحوثية احتجزت هذا الأسبوع أكثر من "326" حاوية (أدوية للأمراض المزمنة ومواد غذائية متنوعة) بميناء الحديدة كانت مقدمة لليمنيين من قبل برنامج الغذاء العالمي.

وزعمت المليشيا أن الإحتجاز للمواد الإغاثية جاء لكونها غير صالحة للإستخدام الآدمي وأنها بصدد مخاطبة البرنامج بإعادة شحنها إلى بلد المنشأ في وقت لم يصدر أي رد أو تعقيب من برنامج الأغذية الأممي حيال تلك المزاعم.

وأتهم برنامج الغذاء العالمي في أكثر من مناسبة سابقة جماعة الحوثي بتعمد حرمان الفقراء والمحتاجين والمعوزين والمعدمين بمناطق سيطرتها من الحصول على المساعدات الإغاثية المقدمة لهم وتسخيرها فقط لصالح متنفذين وقادة وموالين ومشرفين من اتباعها.

وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "ديفيد بيزلي" في وقت سابق ان العد التنازلي لكارثة المجاعة في اليمن بدأ الآن، مؤكداً بانه لا يفصل بين اليمنيين ومستوى جديد تماماً من البؤس والشقأ سوى أشهر، لأفتاً إلى ان خطورة انخفاض قيمة العملة المحلية هو ما جعل المخصصات أكثر تكلفة، محذراً من مغبة الإستمرار بالتلاعب بمواد الإغاثة الممنوحة للشعب من المنظمات الدولية.

وعلق المشرف على مجلس حكم الانقلابيين المدعو "محمد علي الحوثي" وهو ابن عم زعيم الجماعة (عبد الملك الحوثي" على تصريحات "ديفيد بيزلي" متهماً إياه بتسييس العمل الإنساني وتوظيفه لأغراض وغايات غير إنسانية.

وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية بأن الإنقلابيين حددوا مؤخراً للمنظمات الدولية والجهات العاملة في المجال الإنساني بـ"صنعاء" شركات معينة لتأجير السيارات لنقل فرقها وأفرادها داخل وخارج العاصمة والمدن الأخرى، مشيرة الى ان القيادي الحوثي المدعو "أحمد حامد" المعين من قبل الجماعة مديراً لمكتب رئاسة الإنقلاب أبلغ المنظمات والجهات العاملة في المجال الإنساني بالتعامل مع شركات سيارات محددة، كما رتب مع وحدات المخابرات الحوثية لزرع أجهزة تنصت داخل تلك السيارات التي نهبتها الجماعة من مقار بعثات دولية ومن مناهضين لسياساتها، وتهدف الجماعة من وراء تلك الأجهزة إلى التجسس على المنظمات الدولية ومسؤوليها وفرقها الميدانية، إضافة إلى ربط شركات تأجير السيارات بوحدات الأمن الحوثية رغم أنها يفترض أن تكون شركات خاصة تعمل في مناخ مستقل عن القيود والتجسس.

وجددت حكومة العربية اليمنية التحذير من استمرار مليشيا الحوثي الموالية لإيران في عرقلة وصول المواد الإغاثية والإنسانية الى مناطق سيطرتها، واتهمت الجماعة بفرض قيود على تنقلات مسؤولي الإغاثة ومراقبة تحركاتهم، وجاء هذا التحذير في تصريحات رسمية لوزير الإدارة المحلية في حكومة تصريف الأعمال والذي يشغل كذلك منصب رئيس اللجنة العليا للإغاثة "عبد الرقيب فتح"، الذي اشار الى تعسف الجماعة الإنقلابية وتماديها في مضاعفة معاناة ومآسي الشعب اليمني.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع