القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

حضرموت...البحر يبتلع طفلا لثمان أيام.. وأهله ينصبون الخيام أملا للعثور عليه



ثمانية أيام بلياليها على غرق الطفل علي عمر العمودي في بحر فوة بالمكلا وكان الأحرى أن تكون قضيته إنسانيته قبل كل شيء .. 
تخيلوا بالله ثمانية أيام وأسرته لاتعلم شيئا ً عن مصير ابنها الذي أخذته براءته للبحر .. تخيلوا موقف والدته وهي تفكر في ابنها في كل دقيقة وثانية !! تخيلوا كيف سيغمض لهم جفن ومن كان بالأمس معهم يشاركهم الضحكة والفرحة غائب عنهم لا يعلمون عنه شيئاً سوى أن الأمواج المتوحشة أخذته وهم يرفعون أيديهم بالدعاء إلى الله والتضرع له بأن يعيد إليهم علي .. قلوب أهله ومحبيه منكسرة على غياب علي يشاركهم ذلك كل من مرت عليه صورته وقرأ خبره ..
ألا تستحق قصة الطفل علي العمودي أن تكون قصة انسانية وأسرته نصبوا خيمة على الشاطئ لكن لم نجد تفاعلا ً إعلامياً ولا مجتمعيا ً ولا حكومياً ً لأن المسؤلين لم يكلفوا انفسهم زيارة أسرته والتخفيف عليهم وبث كلمات الاطمئنان وتكليف خفر السواحل ليكونوا قريبين منهم ..
أوجه دعوة للزملاء الإعلاميين بمدينة المكلا ليكونوا إلى جنب أسرة الطفل في البحث عن إبنهم وللمسؤلين للقيام بدورهم مثلما يفعل الآخرون في مثل هكذا قضايا إنسانية قبل أن يكون من واجباتهم .. ولا نملك إلا نسأل الله أن يتولاه بحفظه ورعايته وأن يرده إلى أهله سالما ً غانما ً وأن يفرح قلوبهم برؤيته مرة أخرى ..

# يوسف باسنبل
 
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع